عبدالرحمن منشي
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)، جاء خبر وفاة المرحوم بإذن الله تعالى الوالد والعم عثمان عبده المصري أبو عارف مساء يوم الأربعاء ١٤٤٣/٧/٢٩هـ فتألمت كثيراً وحزناً على فراقه لأنه جار عزيز علينا.تجاورنا معه سنوات طويلة منذو الصغر، ورأينا فيه من الصفات الحميدة ما لا يمكن حصره أو عده فهو نموذج حي ونبراس يقتدى به في الدين والكرم والسمت وحسن الخلق، والبشاشة ترتسم على محياه أينما قابلته أو حادثته.
نعم والله فقدنا جاراً عزيزاً وركناً قوياً من أركان الحي كما أن من يبكي عليه كثيرون غيرنا إلا أننا عائلة المنشي وآل معاذ أعتقد أن أشد من يبكيه ويفقده، كان صبورًا طوال حياته رحمه الله، وعند زيارتنا له قبل وفاته وجدناه رغم معاناته مع المرض لم يشتكِ أو يتوجع لأحد وذلك إيمانًا بقضاء الله وقدره واحتسابًا للأجر والثواب، ونرجو ما أصابه في آخر أيامه أن يكفر الله به من خطاياه.
كان رحمه الله محباً للجميع وصاحب القلب والمشاعر الطيبة من قبل جيرانه، وكان وفيًّا مخلصًا لهم بمعنى كلمة الجيرة،، ومن المواقف التي لاأنساها قبل وفاته بعدة أشهر طلب من إبنته أن يكلمني فكلمته بالجوال وكان يسأل عني وعن اخواني وإخوتي وكأنها مكالمة مودع بالنسبة لي فرحمك الله ياعم عثمان رحمة واسعة.
وكلي ثقة بإذن الله تعالى كُل تلك الخصال الحميدة سيحملها أبناؤه وأحفاده البررة المخلصون والمحبون له بإذن الله، والذي أحبهم وأحبوه، وأمرهم فأطاعوه، وكما قيل" من خلف ما مات" .
وأخيراً جميعا، سنفتقد مواقفك مع الجميع، سنفتقد ابتسامتك ولن ننسى نصائحك، وسنتذكرك مع كل فعل طيب وقرأنك الذي تتلوه في بيتك وأنا أسمعه عبر النافذة، وستبقى صورتك في مخيلتنا ومكانتك ومحبتك في قلوبنا جميعاً وقد تركت أثرا عميقا في نفوسنا خلال سنوات جسدت خلالها الكثير من معاني العطاء والإخلاص والمودة، ونحن اليوم جميعا ندعو الله عز وجل أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جناته وأن يلهم أهلك وذويك ويلهمنا الصبر والسلوان، فلله ما أخذ وله سبحانه وتعالى ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، ولا نقول إلا «إنا لله وإنا إليه راجعون».
التعليقات 2
2 pings
أنور الأحمدي
04/03/2022 في 9:14 ص[3] رابط التعليق
رحمه الله و غفر الله ! و جزاكم الله خير يا أبا ياسر يوم ذكرتكم جاركم و تبعتوه بدعوات المغفرة ! وهذا جانب من جوانب البر و الإحسان.
دمتم بخير 🌹
Fayyad
04/03/2022 في 11:39 ص[3] رابط التعليق
رحمه لله وغفر له ورزقه الفردوس الأعلى..