عبدالرحمن منشي
يتّجه الإنسان للعمل لتحقيق احتياجاته وطموحاته مثل كسب الرزق الذي يؤمّن له الطعام والشراب والملبس والمسكن، ويمكّنه من شراء احتياجاته والحصول على ممتلكات يرغب بامتلاكها، كما أن العمل يحقق للفرد احتياج تحقيق الذّات ويعمل على تنمية مهاراته.
لكن المشكلة، التى تواجه الموظفين، تعدد طرق تقيم الإداء العملي و مراحله ولكن بصفة عامة التقييم المعياري الشامل هودرجة ضمير المدير والمسؤول عن الموظف، فعندما يجتهد الموظف ويؤدي عمله بضمير خوفا من الله ولكن للأسف هناك بعض المدراء لا يقدرون الموظف المجتهد ويجعلونه يشتغل ليل نهار واي خطأ في العمل يتعمد بمحاسبته وينسى تضحيات الموظف السابقة ومع الأسف يأتي تقييمه اقل بكثير مقارنه بالموظفين الغير مجتهدين والذين فقط تكون وظيفتهم أقل جهد في الأداء ومحبوبين من المدير بمجرد النفاق عليه والكذب عليه وتلفيق التهم على الموظفين الابرياء وايهام المدير بأنهم هم المجتهدين فعلا والاخرين مقصرين والمدير مصدق على أقوالهم وليس كل المدراء بل يوجد مدراء رائعين بمعنى الكلمة، وأنا أكتب عن خبرة 39 سنة عاصرتها بين عدة شركات.
السؤال هل وصل الحال بنا لهذه المرحلة.؟ أين الإخلاص في العمل؟ أين ذهبت مخافة الله؟ ألا يخاف المدير والموظف المتلاعب بعقاب من رب العباد؟ هل يظن من يتلاعب فالعمل بأن الله سيوفقه؟ والله ثم والله إن التوفيق بيد الله، ولو كان يظن من يتلاعب بأن تقييمه ممتاز او تقربه من المدير على حساب غيره من المجتهدين سيرفع من قدره او من درجته فهو على خطأ تام. ﻻ تقهر أحد كي تسعد نفسك وﻻ تظلم نفساً لتبرر أخطائك حاول دائماً أن تبني سعادتك بعيداً عن أذية الناس، فالظلم ياسيدي ظلمات يوم القيامة، وإن تيسرت أمورك فالدنيا وأنت مهمل فاعلم بأنه إستدراج و بأن هناك آخره فيها تقيم جنة و نار... وأقل للموظف والمدير المتلاعبين في التقييمات العب في الدنيا مهما شئت ولكن حذاري مردك الى رب العباد هو من سيقتص لأجل الموظف المجتهد المخلص في العمل.
ونصيحه لأخي الموظف المخلص في العمل لايهمك مديرك ولا التقرب منه على حساب دينك فبينك وبينه عقد عمل فأخلص في عملك ولو ظلمك مديرك فاعلم بأن الأيام ستمر وستثبت لك بأنك أنت الأقوى وسيصلط الله على الظالم بقدر ظلمه.
واقول مذكراً بعض الشركات الكبرى تعطي المدراء دورات في الأداء والتقييم، فلتحذو الشركات الاخرى بالدورات. إذاً يجب على كل من اؤتمن على تقييم الموظفين ان يحصل على دورة التقييم الوظيفي ومن ثم اتباع الخطوات السليمه للتقييم وبإذن الله لا يظلم احد لأنه عرف أقلها كيف يسدد ويقارب.
وأخيراً أقولها لا شك فيه أن التقيم بشكل مُرضِ من قبل الرؤساء في العمل يعزز في الموظف العزيمة والإصرار والتفاني ويرفع من معنوياته في العمل، ولكن تتفاجأ بأن هناك ظلم واضح فهذا هو المستنكر.
فالمرونة والعدالة في العمل تخلق جواً صحياً سوياً للعمل والعطاء، ويحفز الموظفين على تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق أهداف الشّركة وأرباحها وريادتها.
لذا فإن وجود مدير يتسم بالمهنية والمرونة يعطي حافزاً للموظفين لتطوير مهاراتهم الوظيفيّة وتحسين مستوى المخرجات التي يقدمونها لشركاتهم ومؤسساتهم.
وأيضاً لاننسى بأن الثقة هي عنصر نجاح أي مؤسسة فعندما يثق الموظفون ببعضهم ويثقون جميعاً بمدرائهم ويثقون بعدالة القوانين في شركتهم أو مؤسستهم، ذلك يشكل عامل راحة نفسية للموظف يدفعه للعطاء أكثر وأكثر.
*همسة*
لا تظلمنَّ إِذا ما كنتَ مقتدراً
فالظلمُ مرتعُه يفضي إِلى الندمِ
تنامُ عينكَ والمظلومُ منتبهٌ يدعو عليكَ وعينُ اللّهِ لم تنمِ.
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
بن محمد
23/03/2022 في 9:09 ص[3] رابط التعليق
سلمت اناملك اباياسر
علي
23/03/2022 في 9:20 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيكم أ. عبدالرحمن .
هاني سفيان
23/03/2022 في 9:35 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل تسلم يابو ياسر
إسماعيل حداد
23/03/2022 في 9:44 ص[3] رابط التعليق
صدقت ابا ياسر
كمان لا ننسي الضغط الذي يواجهه المدير في وقت التقاييم و التزامه الجبري بالحصة (الكوتا) المفروضة عليه و لابد ان يقيم الموظفين على اساسها و التي تنتهجه معظم الشركات
ماجد العيدي
23/03/2022 في 10:33 ص[3] رابط التعليق
موضوع جدا هام
وضح وابان أهم نقطه في في الحياة (العدل) والانصاف واهميته في التقييم للاداء المهني وعدم الانصباع لحظوظ النفس والظلم الذي حرمه الله تبارك وتعالى.
جزاكم الله خير ابو ياسر
ايمن احمد عطرجي
23/03/2022 في 1:20 م[3] رابط التعليق
مقال رائع ولاكن نحن في زمن توسد الامور لغير اهلها هناك الكثير من المدراء لايخافون الله في موظفيهم وسوف يسأل كل واحد عن من ظلمه يوم لاينفع الندم ….نسأل الله ان يلطف بنا
ابوخالد الفارسي
23/03/2022 في 1:33 م[3] رابط التعليق
كفيت ووفيت ابو ياسر وقد وضعت النقط على الحروف فهل من قارئ وياما لاحظنا ذلك اثناء سيرة عملنا في عدة شركات على مدى ٣٠ عاماً وياخوفي على من وكل بادارة او رئاسة موظفين ولا يعطي كل ذي حق حقه سوف ينال عقابه في الدنيا بنزع البركه في رزقه وصحته لان الظلم ظلمات يوم القيامة لعل هذه الرسالة فيها توعية وتنبيه للغافلين او المتغافلين فعقاب الله اشد يوم تحط الموازين.
عبدالمحسن العولقي
23/03/2022 في 2:27 م[3] رابط التعليق
كلام رائع وجميل يصف واقعنا
جزاك الله خيرا يا اخى عبدالرحمن
ابوالبراء
23/03/2022 في 8:10 م[3] رابط التعليق
كلام جميل جدا
والاداره فن وتطبيق