وفاء آل وافي
تأهب للذي لا بدّ منه ، فإنّ الموت ميقات العباد.
التألم، ولا الموت ، هذا هو شعار البشر ، الموت داء لا دواء له، إلا التقى، والعمل الصالح ؛ ما المال والأهلون إلّا ودائع، ولا بدّ أن تردّ الودائع ؛ موت الصالح راحة لنفسه، وموت الطالح راحة للناس.
ما لزم عبد ذكر الموت وتذكر الاخرة والرحيل يوماً ما إلّا صغرت الدنيا عنده.
عندما لا ندري ما هي الحياة، كيف يمكننا أن نعرف ما هو الموت، لا يخيفني الموت، ولا يسلبني شيئاً، الموت مجهول زيّفه الأحياء، وتعوذوا منه ؛ لأنّهم يحبون المعلوم يحبون حياتهم التي يرونها بعين ناقصة ، "لا دار للمرء بعد الموت يسكنها، إلّا التي هو قبل الموت بانيها ".
إذا ذكرت الموتى، فعدّ نفسك أحدهم ، لا أريد أن أموت في أرض غريبة أو في أرض بعيدة ، إذا توقفت الحياة في أعيننا، فيجب أن لا تتوقّف في قلوبنا، فالموت الحقيقيّ هو موت القلوب.
قد تتوقّف الحياة في عينيك في لحظات الحزن، وتظن أنّه لا نهاية لهذا الحزن، وأنّه ليس فوق الأرض من هو أتعس منك، فتقسو على نفسك حين تحكم عليها بالموت، وتنفّذ بها حكم الموت بلا تردّد، وتنزع الحياة من قلبك، وتعيش بين الآخرين لتكمل عدداً فقط أو لربما تكون كأ جسد ينقل في ثنايه الروح التي خلقها الله جل في علاه لا شي غير ذاك ، لا عقل يتحكم في تصرفاته ولا قلب يعي ويفقه ماذا يفعل في تلك الحياة الفانية.
قد تمر الأيام ويبدل الله الاحزان بالافراح ونعيش تلك اللحظات وتغمرنا سعادة حتى نتخيل إننا لا نحزن ولا نشقى بعدها ولكن تتبدل الأيام ويأتي كل يوم بحاله ورزقه الذي كتبه الله في لوح الاقدار للعباد.
أخيراً وخاتمة سطوري هذه ان الحمدلله حمداً طيباً مباركاً على كل الأحوال وفي السراء والضراء حمداً يليق بجلال وجة وعزته وأصلي و أسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و أستغفر الله لي وعن والديه وعن كافة المسلمين أجمعين.
التعليقات 1
1 ping
Queen
24/03/2022 في 12:40 ص[3] رابط التعليق
مبدعة دائماً 👌🏻😍..