روان بخش
ظهر اختصاص العلاقات العامة بعد الحرب العالمية الأولى في الفترة مابين ١٩١٤-١٩١٩م وكان أول من استخدم مصطلح العلاقات العامة هو العالم دورمان ايتون ، "وتم تعريف العلاقات العامة في قاموس أكسفورد: بأنها الفن القائم على أسس علمية لبحث أنسب طرق التعامل الناجحة المتبادلة بين المنظمة وجمهورها الداخلي والخارجي لتحقيق أهدافها مع مراعاة القيم والمعايير الإجتماعية والقوانين والأخلاق العامة بالمجتمع".
ونشير إلى انه يجب على من يمارس مهنة العلاقات العامة ان يكون متخصص وعلى مستوى عالي من المهارة المهنية والتطبيقية من اجل ان يحقق الاهداف المرجوة ، وتحقق العلاقات العامة التناغم والتفاهم بين المؤسسات وجماهيرها وتنمي التعاون بينهما وهذه العملية ضرورية لنجاح المؤسسات والعلاقات العامة وظيفة ادارية اساسية ضرورية ومهمة في جميع القطاعات فهي وظيفة تنفيذية لانها تنفذ برامج وحملات وخطط العلاقات العامة وكذلك هي وظيفة استشارية حيث انها تقدم المشورة للادارة العليا في كيفية التعامل مع مختلف الجمهور.
ونشير إلى أن مهنة العلاقات العامة يجب ان تكون ملتزمة بمعايير اخلاقيات المهنة فهي ليست اداة للدفاع أو لتغطية الاخطاء الناتجة عن المؤسسة بل يجب ان تلتزم بسياسة المصارحة والشفافيه والصدق، ويجب ان تكون اداة لتصحيح الاخطاء ولحل المشكلات بطرق علمية قائمة على الدراسات والأبحاث، فالعلاقات العامة ليست مهنة عشوائية وانما هي مهنة مخططة.
ومن الضروري في العلاقات العامة الاهتمام بعمل البحوث العلمية التي تقوم بتوضيح اتجاهات ورغبات واحتياجات الجمهور سواء الجمهور الداخلي او الخارجي وهذا التوضيح يساعد المؤسسات على تحسين سياستها وخطط عملها وعمل تعديلات مناسبه تتماشى مع رغبات واحتياجات الجمهور وتحقيق النفع للمؤسسة وللجمهور ايضا ، ومن المهم جدا ان يركز قسم العلاقات العامة على تنمية وتوطيد العلاقة بين جميع الافراد الذين يعملون داخل المؤسسة وان يكون هناك تفاهم وتناغم وانسجام بينهم ومن ثم بعد ذلك نبدا في خلق وتنمية العلاقات الجيدة بين المؤسسة وجمهورها الخارجي.
أ. روان سراج عمر بخش
ماجستير في العلاقات العامة
عضو هيئة التدريس بقسم العلوم المالية والادارية ( الكلية التطبيقية) بجامعة ام القرى