مفرح القرني
نعلم جميعاً أن في داخلِ كلّ إنسانٍ طاقةٌ هائلةٌ تحتاج دومًا إلى مواضعَ مناسبةٍ لتفريغها، وهي طاقةٌ من النوع المُحايد؛ فمن الممكن تفريغُها في فعل الخير ومن الممكن تفريغها في عكس ذلك وهو الشّر.
لذلك يعدّ العمل التطوّعيّ من الأشياء التي تعمل على تفريغ تلك الطّاقة، والتي من الخطأ حبسُها في النفس؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى خللٍ في التوازن الدّاخليّ للإنسان، ويقوم بتفريغ طاقته ضمن العمل من خلال المجهود البدنيّ غالبًا والفكريِّ ؛ فيشعر براحةٍ جسديّةٍ ونفسيّةٍ تجعله قادرًا على أداء باقي الأعمال الإلزاميّة التي تتطلّبها منه الحياة.
ومن أكثر الأشياء ضررًا على الإنسان كثرة أوقات الفراغ؛
فيسعى في ذلك إلى ملئها بشتّى الوسائل، والتي قد تكون غير نافعة، بل قد تكونُ في بعض الأحيان مُحرّمةً وهنا الطّامةُ الكبرى.
وبذلك يكون العملُ التّطوعيّ من أبرز الأمور التي تملأ أوقات الفراغ بما يعود بالنّفع على الفرد والمجتمع، وذلك باختياره للعمل الذي يحبّ ويناسبُ ميوله.
فيكون العملُ بذلك مفيدًا وممتعًا في الوقت ذاته، ويشغل تفكيره بكيفيّة تنظيم العمل والفعاليات التي يمكن أن يقوم بها لتغطية تلك الأعمال التطوّعية؛ فيبتعد بذلك عن كلّ ما لا يحمل فائدةً أو يودي بالإنسان إلى المحرّمات.
المستشار/ مفرح علي القرني
مستشار أسري وتربوي
خبير التطوع مؤسس الفرق التطوعية
مدرب معتمد تنمية وتطوير ذات
حاصل على الرخصة الدوليه للتطوع
التعليقات 1
1 ping
نصار الحازمي
25/04/2022 في 1:19 م[3] رابط التعليق
كل ما تنزله من مقالات ممتازة وروعه يابو سعود