فهد الحربي
ربما لا يستوعب أحداً ما سأطرحه من معلومات حقيقية عن مشروع مياة سد وادي رابغ التي وصلت الى شمال جده وحُجبت عن القرى التي يقع عليها السد وهي الأحق والأولى بأن تُسقى من هذا المخزون خاصة وتلك القرى تئن عطشاً.
أقيم مشروع تنقية مياة سد رابغ قبل أربع سنوات تقريباً فاستبشر أهالي قرى حجر ومغينية وتمايا خيراً بذلك المشروع الذي تأملوا خيراً في أن يخدم قراهم والتي يقارب عدد سكانها خمسة وعشرون ألف نسمة وهي ثلاث قرى متقاربة وتُعد الأكثر سكاناً بين المراكز والقرى التابعة لمحافظة رابغ وهي القرى التي يقع السد فيما بينها وهي كذلك أكثر القرى والمراكز حاجة للمياه لبعدها عن البحر ومحطة التحلية برابغ.
ولكن للأسف الشديد بعد انتهاء المشروع وتسليمه اكتشف أهل هذه القرى الثلاث أن مياة السد الذي بجوارهم تنقل الى شمال جده بطول 160كم لأحياء الرحيلي والحمدانية وعلى طريقه يخدم ثول والقضيمه وكليه ومدينة رابغ كذلك بإقامة ما مجموعة خمسة خزانات تنقية لتلك المراكز والأدهى والأمر من ذلك كله إقامة أحد الخزانات ليسقي أحد القرى المهجوره والتي ربما لايسكنها ما عدده عشرة أسر إن لم يكن أقل من ذلك العدد وبما أنني لا أجيد عملية الحساب لا استطيع تخمين قيمة تلك الخزانات ولا أعلم كمية إنتاجها التي تخدم هذه القرية بل قل المركز او الهجرة المهجورة منذ عشرات السنين لقربها من مدينة رابغ.
والغريب في الأمر أن خزانات تلك القرية لا تبعد أكثر من كيلوين عن الخزانات التي تغذي مدينة رابغ حيث كان بالإمكان إمدادها بالمياة من خزانات مدينة رابغ بحكم قربها من خزانات مدينة رابغ ومن مدينة رابغ نفسها.
لذلك وجود مثل تلك الخزانات التي تفوق طاقتها واستيعابها هجرة صغيرة بالكاد يكون بها سكان ماهو الا سوء في التخطيط وهدر في المال العام.
أما تجاهل القرى القريبة من السد والأكثر حاجة للماء لم أجد له تفسيراً ولا مبرراً لا منطقياً ولا غير منطقياً، خاصة وأن تلك القرى لم تخدمها تحلية مياة مدينة رابغ والمقامة منذ عشرات السنين.
إنما تعتمد في مياهها على الأبار الجوفية والتي تسببت في كثيراً من المأسي لسكان تلك القرى وكان لها الأثر السلبي على الصحة العامة للناس ونذكر على سبيل المثال لا الحصر ما حصل لطلاب مدارس قرية مغينية منذ سنوات بسبب تلوث مياة الشرب في القرية.
لذلك من حق سكان تلك القرى أن يتساءلون:
من هو المتسبب في عطشهم والسدّ بين أيديهم؟
التعليقات 2
2 pings
Sader
11/07/2022 في 6:46 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خيراً. فعلاً هذه الحقيقه الغائبه
لمن هذه الخزانات الان التي في بداية العقد انها لحجر والنويبع وفي النهايه غير ذالك…
ابوزكريا
11/07/2022 في 10:55 ص[3] رابط التعليق
أحسنت القول والطرح المفيد ابا فيصل جزاك الله خير الجزاء ع هذا المقال الواقعي والذي يلامس حاجة سكان اهل هذه القرى بارك الله فيك وكثر من أمثالك