ايمن الخميسي
من أراد الشهرة والظهور في الحقبة التي مضت أوالتكسب بلا تعب ولا تحصيل، يسلك طرق الوعظ والرقية وتعبير الرؤى، فهي أسرع الطرق، وأكثر ما تطلبه الساحة!
ولا يعني هذا أني استخف بما ذكرت فكله ثابتا لا شك فيه وله قدسيته، ولكن استغلها من اقحم نفسه فيها بغرض الشهرة والانتفاع، لسهولة الشروع فيها والتربع على عرشها، وحبك الدراما على الدراويش، والتكسب من دروشتهم، ولا يُكشف الجهل بسهولة عند العامة لا سيما إذا كان الأخ متقناً للدور!
ثم عزف المجتمع عنهم لأسباب عدة، وجاء بعد ذلك لعبة التطاول على الثوابت الإسلامية والتراث الديني والقدح فيه باسم الفكر والتجديد، ورغم الشهرة التي تحصل منه إلا ويعتريها مجازفة يتبعها أذى فينتهي بالشهرة أو السقوط، فعج فيها من عج، وانزلق فيها من انزلق واشتهر فيه من اشتهر، فاليوم تبدل الحال وأصبحت الشهرة كلمة تقال في السوشل ميديا تضرب مشارق الأرض ومغاربها وتصل المتابعات بالملايين في أيام قلائل!
ولا يفهم من كلامي أني ضد أي مشهور صاحب محتوى ورسالة فأنا أول متابع له!
ولا عن البهاليل الذين قد يكونون لهم نفع بالترويح عن النفس وبديلا عن الكوميديا التي أصبحت مجلبة للغثاء!
ولكن كلامي على من كانت بضاعته السخافة، ورأس ماله السذاجة، و فكره البلاهة، من لم يستفد المجتمع منه ولو بكلمة واحدة، بل كل رسائله معاول هدم للأسر، زيفوا لهم الحياة بكذبهم، ونغصوا على الآباء عيشتهم، ولا أدري على من أضع اللوم عليهم أم على من تابعهم!