خالد شوكاني

مع بزوغ فجر يوم السبت وبزوغ وبداية عام هجري جديد، وبعد معرفتي بإنتقال مديرنا الجميل قائد ثانوية السليل بمحافظة ضمد، الأستاذ يحيى بن مهبش الصم إلى تعليم الرياض، هذا القائد العظيم والجميل بفنه الإداري والذي حقق لثانوية السليل كل تميز وإبداع، وحلق بها عالياً فوق منصات التتويج.

وقبل أن أدغدغ أوراقي سألت قلمي عن ما سوف يكتبه وهل لديه القدرة أن يكتب عن هذا القائد وعن مدى الحزن الذي بداخلي وداخل كل منسوبي ثانوية السليل من معلمين ووكلاء واداريين وطلاب، وذلك بعد معرفتهم بإنتقال هذا القائد الفذ والجميل، وماذا سوف ينثر من كلمات وعبارات عن فنه الإداري، وعن تميزه وابداعه، مع يقيني أن قلمي سوف يقف عاجزا وحائرا، لأنه مهما نثر من أحرف وكلمات وعبارات، بل وسطور على أوراقي لن ولن يفي مدير ثانوية السليل بمحافظة ضمد حقه.

فعلاً أيها السادة قد يعجز قلمي وقبله لساني عن النطق والبوح بما في قلبي وقلوب منسوبي ثانوية السليل من مشاعر الحب والاحترام، وحزن وألم بعد معرفتنا بإنتقاله إلى تعليم الرياض، والذي أراني وأرى كل زملائي فى ثانوية السليل مهجورين، والحزن يلتفُّ على اعناقنا كوشاحٍ يكادُ يخنقنا كآبةً وضيقًا، بعد أن عرفنا أنّ مديرَ ثانويتنا المزهرة بضيائه الذي لامس قلوبنا مودةً ودعمًا لا يُنسى ودع قيادة مدرستنا إلى تعليم الرياض.

إن "أبا المعتز" ذو الابتسامة الكريمة الحانية التي تعمِّر في كلِّ قلبٍ تصلُ إليه، فلقد سطا علينا نبأ انتقاله إلى تعليم الرياض بقسوةٍ، فأحاط بنا الحزن، حزنُ الفراق وطوقنا من كل الجهات.

لقد كنت أنا وغيري من الزملاء والإخوة في ثانوية السليل نتمنى العلم برغبته الانتقام إلى تعليم الرياض، لوقفنا ضدَّ انتقاله هذا إلا أنه بعد معرفتنا أن سبب انتقاله يبرره برُّهُ بأمه المريضة عجل الله بشفائها حتى يتمُّ رعايتها صحيًّا بإحدى مستشفيات الرياض فلا بد أن يكون قريبًا منها.

وهنأ أقولُ أصالةً عن نفسي ونيابةً عن زملائي من منسوبي ثانوية السليل إلى اللقاء أيها المدير والقائد الجميل والحنون، فلقد كنت مملكةً من ممالك التعليم، وعلامةً مشعةً من علامات الإدارة وفنونها وقائدًا عظيمًا لنا في ثانوية السليل، وسيظل في كل ركن من أركانها عطرك وفنك الإداري وحبك الذي غمرت به الجميع.

فإلى اللقاء وهنئا لتعليم الرياض وقبلها لمدير تعليم الرياض سعادة الدكتور حسن بن محسن خرمي، الذي يعرف جيدا ابداعك وتميزك وفنك الإداري، بل أنه لا يخفى عليه كيف حلقت عالياً بثانوية السليل بمحافظة ضمد وإدارة تعليم صبيا في سماء التميز والإبداع، وفوق منصات التتويج، سواء ماكان على مستوى إدارة تعليم صبيا، أو مستوى وزارة التعليم، أو على مستوى المسابقات الخليجية،حينما كان مديرًا لتعليم صبيا قبل نقله لإدارة تعليم الرياض قبل عدة أشهر، وفالك التوفيق والنجاح حبيبنا أبا المعتز مع دعائنا لأمك أيها الإبن البار بالشفاء العاجل.

ودمتم سالمين..