الكاتب : محمد الشريف
في البداية يتوجب عليّ أن استغل هذه الأيام المليئة بالسعادة والتي اجتاحت جميع أطياف الشعب السعودي من الطفل إلي الكهل وهي الإحتفالات بيوم الوطن المجيد 92 وأرفع التهنئة لمولاي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وإلى كافة أبناء هذا الوطن المعطاء الذين لانلوم مشاعرهم أن فاضت فرحاً وفخرًا وهم يستعيدون ويحتفلون بذكرى يوم مجيد وخالد سطره الملك_عبدالعزيز طيب الله ثراه.
أنني في هذه اللحظة وأنا أكتب هذه الكلمات المتواضعة والتي سوف يصيبها الخدش كوني أحد منسوبي وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، لكن لا مفر من الكتابة لأنها أمانة ولا بد أن أفصح عنها عبر هذا المقال، حتى لو كنت أحد منسوبي هذه الوزارة بقيادة وزير يعد عنوان للتألق، والفن والجمال.
منذُ فترة وأنا أتابع معاليكم قبل توليكم وزارة الشؤون البلدية والقروية، حيث كنت أتابع وزارة الإسكان وهي تسابق الريح بتلك الأرقام الهائلة من مشاريع سكني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، حيث لا نكاد نسمع خبر تشدين أحد مشاريع سكني يتجلى إلا وتشرق شمس مشروع آخر وأخص بالذكر هنا مشاريع إسكان منطقة جازان كامشاريع إسكان جزر فرسان، والشواجرة، ودحيمة، التي غطت احتياج مئات آلاف من المواطنين.
بعدها جاء القرار الحكيم من ولاة الأمر حفظهم الله بدمج الأسكان مع البلديات التي تعتبر مثل ما يقال في المثل العامي عينان في رأس واحد ليبدأ بعدها التحول في وزارة الشئون البلدية من العمل التقليدي إلى العمل الإلكتروني بالأرقام وذلك لنعرف نقاط القصور ومداها والبدأ في علاج أوجه القصور.
وعند هذه الانطلاقة تكاد الوزارة تواجه عقبة بسيطة من حيث العدد وليس بسيطة من حيث التأثير هي الأيدي التي ستقود هذة الارقام الإلكترونية وتواكب الرؤية 2030 فوزارة الشئون البلدية والأمانات والبلديات التابعة لها تكتظ بالقيادات التي أدت دورها في حينه، والتي كانت تعتمد على الطرق التقليدية وتحمل في طياتها كل البروقراطية، ومع كل هذا يستحقون أن نرفع لهم القبعة على ما قدموه أثناء عملهم.
أما الوقت الراهن فهو عصر التكنلوجيا والأرقام الإلكترونية التي تحمل الشفافية وتجعل أصغر عميل يقييم الوزارة أو الأمانة، أو البلدية والحمدلله بفضل الله ثم بفضل سياسة معاليكم نرى الأمانات والبلديات اكتظت بالقيادات التي تواكب هذه الأرقام لتسير وزارة الشئون البلدية على خطى الإسكان سابقا وعلى رأسها سياسة إستقطاب الكفاءات وكان آخرها نجران، وجازان، وعسير، فشكرا بحجم هذا الوطن العظيم لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله بن حمد الحقيل، مع يقيننا أنه مهما نثرنا من عبارات الشكر فلن توفيه حقه، فشكرًا بحجم السماء وزير التغيير.