الكاتبة : وفاء آل وافي
الدنيا وسلسلة الأيام وعمر البشرية وابن ادم وعقبات حياتنا اليوم ومراحل الرضى ومدى يأس البعض من الحياة ؛ هل الامر هو مسألة حظ وهناك من يقف حظه سريعاً ويسعى ويجلب له كل انواع السعادات وكل النجاحات وكل الامور الصعبة تحقق له في غمضة عين والبعض حظه نائم و نومه عميق جداً ولا يمكن أن توقظه الايام والازمان فهو كميتً انتهى امره والذي يموت لا يعود ابداً.
للقصة بقيه وللحلم إشراقة ؛ تختلف وجهات النظر بالنسبة للحظ في الحياة هناك من يقول أن عجلة الحظ يدفعها العمل وهناك من يقول أن الحظ ليس صدفة بل كدح وعمل وابتسامة وان السعادة الغالية تكتسب اكتساباً ؛ وكما ربط بعض الاشخاص بأن الحظ الجيد هو لقاء الاشخاص ذوات النية الحسنة والسريرة الطاهرة و بعضهم الاخر يقول خلاف ذلك وإمتلاك الحظ يكون بإمتلاك أشخاص حقيقيون بلا تصنع وبلا أقنعة مزيفة.
وكما قال الشاعر:
ألا رُبَّ باغٍ حَاجةً لا ينالُها
وآخرُ قَدْ تُقْضى لَهُ وهو آيِسُ
يحاولُها هذا، وتُقْضَى لغيره
وتأتي الذي تُقْضى له وهو جالسُ
لا تستسلم لأي منها مهما كان الأمر و كن ذا قوةً و ذا عزيمة و توكل على من لا يعجزة شي لا في الأرض ولا في السماء سبحانه جل في علاه ، خلف كل عزيمةً هناك دافع و بقوة الدافع تقوى العزيمة لابد أن تكون ذا إصرار ولا تسمح لشي يمنعك من التقدم ؛ احذر من تلك العقبات التي تراها عندما ترفع عينك عن هدفك المحدد و الموهبة وحدها لا تكفي بدون إصرار و دافع الرغبة و الطموح هو عربة النجاح ولكن الاستمرار هي تلك العربة التي تسير بها على هذا الطريق و آيضاً الطموح هو منبع كل الصفات النبيلة.
"فَوّض لِمن وَسِعت ألطافهُ أُمُمًا
نِعمَ الوكيلُ ونِعمَ العونُ والمددُ"
وأخيراً :
قد تثبت لك الأيام أن ما تظنه قلاع من صخور إنما هي حصون من ورق ، فريق منا تصرعة الضربة الأولى ، وآخرون تخلق منهم الضربة الأولى أبطالاً .
أحبـــتي.. دمتم في حفظ الله ودمتم لي قراءً وقناديل يضيئون صفحتي كل يوم وحين .