الكاتبة : ناديه داؤد
مع شروق شمس يوم جديد يتجدد فينا الأمل، نعيش به حاضرنا، ونتطلع به لمستقبلنا، لانعلم ماذا ينتظرنا من أحداث في القادم من العمر، لكننا نعلم أن الله وحده خالق الكون ومدبره، وسيكتب لنا الخير، وسيصرف عنا الشرور.
ربما نمتعض من بعض الأحداث، لكن ديننا علمنا أن كثيراً مما نكره حدوثه قد يحمل في طياته الخير الكثير، فسبحان من له ملك السماوات والأرض.
هكذا لابد أن نعيش، نخلق الأمل، لنزرع الابتسامة والفرح، ونستمد طاقتنا من ذكر الله، ويبدأ يومنا وينتهي بحمده وشكره.
لنجعل حياتنا بساتينَ من الحب والأمل، ثمارها السعادة والرضا، لنجعل صباحنا قصائد منثورة، وعيوناً حالمةً تتطلع بشغف للمستقبل، لننام ليلنا شاكرين ذاكرين لله على كرمه، نتعبّد الخالق بحسن الظن به، ليكون الغدُ أجمل.
ثقتنا في الله أنه سيفتح لنا طريقًا للخير، وستكون حياتنا أجمل، مهما ضاقت وكما قال الشاعر:
“ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لاتفرجُ “.
اجعلوا في كل نهار تتنفسون فيه أملاً، ممزوجاً برائحة الورد، وعبير النرجس والياسمين، وأحسنوا الظن بالله، فقادمكم سيكون أجمل، ولا تيأسوا من حاضركم، لأن غدًا أجمل.