إقترب الشهر الفضيل ،، وجميعنا نتوقّ شوقاً له ،، نرجو من خلاله رحمة الله و عفوه و غفرانه ،، ولكن لكي نتحقق من قبول الصيام لابد من أن لا نسرف في الطعام ،، فالتبذير يبغضه الله ،، و رمضان شهر للصيام ،، وليس لشهر المبالغة بالطعام ،، فهناك أناس تتضور جوعاً ولا تجد ما تأكله ،، و من المحزن جداً أن نجد البعض يُقبل على الشراء ضعف حاجته بل إنه وصل بهم الأمر أن يتنازعوا في الأسواق على البضائع و كأنهم في مجاعة أو كأن الطعام سينتهي من الوجود ،، لذا نتمنى أن تُشبع نفوس هؤلاء بالقناعة و أن ينشغلوا بالإستعداد لرمضان بالعبادة و الصدقات و فعل الخير ،، خير لهم من الإنشغال بشراء الطعام الكثير و تجاهلهم للعبادات ،، خذوا حاجتكم و أشكروا الله على النعم ولا تسرفوا ،، وتذكروا قوله تعالى (( وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِين ))
ولأهمية ذلك الموضوع لابد من توعية للمجتمع عن طريق وسائل الإعلام و من الخطباء من خلف منابرهم ،، فجميعنا مسؤول ولابد من أن نقف جميعاً لآيقاف تلك الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا .. فقديماً كانت البيوت قنوعة بما لديها و من قليل طعامهم يطعمون الكثير من الفقراء و الجيران و أنفسهم ويبارك الله لهم في طعامهم ،، فأتقوا الله في أطعمة مصيرها في سلة المهملات أكثر مما تصل للبطون .