الكاتب : عبدالعزيز العواجي
مهنة التعليم شرف للمعلم؛ فهو المسؤول عن عجينة الأرواح الغالية وعن صناعة أرواح الجيل القادم, لأنه صاحب رسالة مقدسة و شريفة على مر العصور. إن المعلم هو مربي الأجيال و صاحب المهنة الشريفة التي تعتبر الركيزة الهامة في تقدم الأمم و سيادتها.
و قد استمرت النظرة الإيجابية للمعلم حتى وصلت للنظرة الحديثة و التي تتمثل باعتباره معلم تراث و قدوة يمثل دعامة أساسية من دعامات الحضارة؛ فهو صانع للأجيال و ناشر للعلم و رائد للفكر و مؤسس للنهضة.
ولذلك يمثل المعلم العديد من الأدوار و من أهمها المعلم كناقل معرفة, المعلم كراعٍ شاملٍ للطلاب, المعلم كخبير في مهنة التدريس و التعليم, المعلم في مسؤولية الانضباط و حفظ النظام, المعلم كمسؤول عن مستوى تحصيل الطلاب و تقويمه, المعلم كمرشد نفسي, المعلم كنموذج, المعلم كعضو في مهنته, المعلم كعضو في المجتمع. و لكل من تلك الأدوار آليته و أهميته و التي تنعكس سلبا أو إيجابا على الطلاب . و أخيرًا.. إن مهنة المعلم هي مهنة جديرة بالتقدير؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “إنما بعثت معلماً”.
فالمعلم مربي أجيال و ناقل ثقافة من جيل إلى جيل. إنها الوظيفة السامية التي تحدث عنها الرسل و الأنبياء و رجال الدين على مر العصور و الأجيال.