الكاتب : عبدالرحمن منشي
لا يرتبط حب الوطن لدى الإنسان بقانون أو دين بل هو مزروع بالقلب منذ الصغر، فلا يقدر أحد على التفريط أو الإساءة لموطنه الغالي، إذ يمثل لدى أبنائه رفعتهم وكرامتهم التي لا يمكنهم أن يشعرون بها في مكان آخر، وهو ما يدفعهم إلا حمايته والدفاع عنه وبذل الجهد من أجل ظهوره بالمظهر اللآئق ليعكس تقدم وإزدهار وطنه في جميع المجالات، الاقتصادية، الثقافية والدينية وغيرها كثير من المجالات، وكلاً يهتم بمهنته في نطاق علمه أو عمله. ومقالي اليوم عن مجال الثقافي الديني.
فأقول مستعيناً بالله، التدخين في المملكة العربية السعودية ممنوع في جميع الأماكن العامة مثل المطارات، وأماكن العمل، والجامعات، ومراكز البحوث، والمستشفيات، والمباني الحكومية، والأماكن المرتبطة بالسياحة، وفي جميع الأماكن المرتبطة بالدين المساجد بالطبع وغيرها من المنشآت الدينية.
فالذي اود قوله عند زيارتي للمسجد النبوي ولايخفى عليكم دائماً الكاتب الصحفي عندما يشاهد شي لايتفق مع مشاعره فلا يخفيها وهذا ماحصل معي، لان هذه السلوكيات التي تعتبر هي الاساءة الحقيقية لسمعة البلد ومشاعر الناس والمظهر العام وصحة المجتمع فلابد من ذكرها لكي لاتتكرر.
وانا متاكد من الجميع بأن تطبيق ومتابعة الأنظمة واللوائح شيء جميل لكن الأجمل منه متابعة تنفيذه ليصبح مع تقادم الأيام والسنين ثقافة مجتمع، لذلك على الجهات المعنية بتنفيذ لائحة الذوق العام أن تتابع تطبيقها وأن تكون بالمرصاد للمخالفين وكلنا في خدمة الوطن.
فأقول لمن شاهدتهم، سعوديتكم أو وطنيتكم تتمثل في أخلاقكم ونخوتكم وسلوككم وأداء واجب عملكم هو المطلب الرئيسي وليس تجمعكم وأنتم موظفين ومدخنين في زاوية من ممشي الطريق المؤدي للحرم النبوي الشريف لقد اخجلني منظركم اكثر والصلاة قائمة وزائري المسجد النبوي يشاهدون هذا المنظر، والله مااقوله شهيد في المدينة جهود جبارة وعمل وتنظيم وإبداع يفوق الخيال في المنطقة المركزية، ولكن بهذه المناظر الخادشة تهدم كل شيئ، فأدعو بكل قلبي لهؤلاء الشباب بالهداية، ومطالباً المتابعة من المسؤولين بالنصح واللين حتى للزائرين فمنهم من يدخن قريب من الساحات والحرم أمامه فارجو من يوجههم وقد لايعلمون، فأرجع لمقالي للشباب الذين شاهدتهم هداهم الله، ترى إعلم جيداً بعملك هذا اسأت لبلدك المعطاء، ولاتشرف هذا البلد ولا هي تتشرف بك، بقدر ما تسيء إليها وتحرجها أمام المصلين والزائرين جميعاً.
ولكن الذي يطمئنني ويطمئن كل سعودي غيور على بلده أن هذه التصرفات نادرة وشاذة وفردية، يرتكبها شباب طائش أو معوج في سلوكه، إذاً، أكثر ما يوحي بالإهمال والتقاعس هي المخالفات المرئية التي تعلن عن نفسها ولا تجد من يمنعها او يقضي عليها ويطمس صورة غير حضارية تعكس تخاذلاً او سلبية او ضعف رقابة تسيء لتلك الجهود المبذولة.
وأخيراً أقول، الحمد لله على نعمة الإسلام، والشكر لله الذي أنعم علينا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله كتب الله أجركم وجعلها في ميزان حسناتكم.
* همسة *
إذا كان الاعتذار ثقيلاً على نفسك، فالإساءة ثقيلة على نفوس الآخرين أيضاً.
التعليقات 3
3 pings
احمد القعيطي
20/12/2022 في 2:50 م[3] رابط التعليق
نحن شعب مثل بقية الشعوب غير ملائكي وبالتالي ايجاد مواقع للمدخنين هو الحل خصوصا خارج الحرم اما القول بمنعهم او ايقافهم هذا امر غير عملي- شكرا للكاتب
احمد علي القعيطي
20/12/2022 في 2:51 م[3] رابط التعليق
نحن شعب مثل بقية الشعوب غير ملائكي وبالتالي ايجاد مواقع للمدخنين هو الحل خصوصا خارج الحرم اما القول بمنعهم او ايقافهم هذا امر غير عملي- شكرا للكاتب
ابوخالد
20/12/2022 في 4:20 م[3] رابط التعليق
الطامة الكبرى ان الصلاة تقام وهؤلاء مايبالون بما يمارسون وعلى طريق المارة الى المسجد النبوي بصرف النظر وضع لهم مكان مخصص للتدخين او لا ماذا يقولو زوار مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم من الاعاجم وغيرهم من المسلمين عندما يرون هؤلاء وهم يمارسون التدخين والامام يشرع في الصلاة نسأل الله لنا ولهم الهداية والتوبة والمغفرة .