الكاتب : أيمن الخميسي
لا يوجد شيء في الحياة أثقل من غبي يتذاكى، وببلاهته يتباهى، ويُقدمُ كلامه على أنه هو الفهم السليم، والفكر المستقيم، وينظر إلى نفسه نظرة إعجاب واجلال!
فكلامي ليس عن الغباء الخُلقي والقصور العقلي، فصاحبه ليس له في ذلك ذنب وهو معذور فيه، وإنما كلامي عن الغباء العلمي، وهو كل غفلة شديدة عن حقائق العلم ، تُكسب الثقة العمياء لكل ما يُتوهم علميا، وتسبب التناقض في المنطلقات وفي النتائج، وتُفقد القدرة على الاستدلال الصحيح وعلى فهم وجه استدلال العلماء .
وهذا الغباء نقمة على صاحبه ومدعاة للسخرية منه إذا عرض طرحه على النُقاد والمفكرين!
فالقصور المعرفي والتهور الجريء والعجز التام، يزيد الضال ضلالاً والجاهل جهلاً والحيران ضياعاً، وعكسهُ بعكسهِ فالعمق المعرفي الرصين، والتأني وإطالة النظر، وسعة الصدر في قبول الخلاف السائغ المعتبر مع سعة الإطلاع يكون ففيه هداية للحيارى، ونور لطريق السالكين.
التعليقات 1
1 pings
مصطفى البيومي
20/01/2023 في 9:12 ص[3] رابط التعليق
سلمت يداك