الكاتب : حسان قاضي
شريعتنا السمحاء حثتنا شكر الله على جميع أقداره، كورونا أحد هذه الأقدار وإن كانت فترةً قاسية على الجميع إلا أنها غيّرتنا كثيراً وأحسب أنه للأفضل.
من نتائج كورونا وأهمها هي الرقمنة فقد اتجهت بوصلة العالم نحو تمكين التقنية من غزو حياتنا فقلبتها رأساً على عقب فقد أصبحنا متباعدين جسدياً وكذلك معنوياً وعاطفياً، لن أواصل مقالات البكاء على اللبن المسكوب فكل أقدارنا خير إن شاء الله.
أحد أمثلة المخرجات الإيجابية للرقمنة أنها خففت علينا عناء الطوابير والانتظار لساعات بلا طائل، فأصبحنا بكبسة زر ننتقل من مكان لآخر قضاءً لأشغالنا ومعاملاتنا أيضاً غدت بعض الإجتماعات الجانبية للعمل والعائلة عن بعد وبتقنية الفيديو، فخفف ذلك على المريض والعاجز والكبير في السن والمسافر والمشغول، أغلبنا في الحقيقة سعداء بهذه النتيجة ولله الحمد وإن فقدنا لذة التواصل الفيزيائي والورقي.
لهذا لزم عليّ الوقوف وقفة عرفان وإجلال لحكومتنا الحكيمة ورجالها الأكفاء على التميز وحسن الإدارة للأزمة وهو توفيق من الله أولاً وأخيراً ولا ينفي ذلك الجهود المبذولة في سبيل حماية الوطن والمواطن.
أخيراً بعد أن إنقضت هذه المنحة بكل ما لها وعليها أترك لأخي القارئ الكريم السؤال التالي: هل تؤيد أن نواصل حياتنا الاجتماعية بنفس فكر كورونا أم يجب علينا إعادة النظر في بعض الأمور وإعادتها إلى نصابها وسابق عهدها!!