الكاتبة : غاليه نعمة الله
مصر تتقدم بطلب للانضمام
مجموعة البريكس هي تجمع اقتصادي هام يضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
وكانت مصر قد انضمت مؤخراً لبنك التنمية التابع للمجموعة.
ستبحث قمة البريكس خلال قمتها القادمة في جنوب إفريقيا في أغسطس المقبل تسعة عشر طلب انضمام للمجموعة من أبرزها السعودية.
تمثل المجموعة ٣٠٪ من حجم الإقتصاد العالمي وتنتج ثلث انتاج العالم من الحبوب ، وينتمي إليها ٤٣٪ من عدد سكان العالم يعيشون علي مساحة ٢٦٪ من حجم الكوكب.
بينما تتحمس روسيا لانضمام مصر للمجموعة لأسباب متنوعة أبرزها الاعتبارات السياسية العالمية وصراع الأقطاب الدولية ، يتردد أن أعضاء آخرين لا يشاركون روسيا ذات الحماس استناداً إلي الصعوبات التي يواجهها الإقتصاد المصري في هذه المرحلة.
وما قد يسببه ذلك من عبئ اقتصادي علي باقي دول المجموعة خاصة في هذه المرحلة التي تولي فيها المجموعة اهتماماً خاصاً بضم الدول ذات الوفرة المالية كالسعودية والإمارات . لا سيما وأن باب العضوية سيبقي مفتوحا أمام مصر في مرحلة لاحقة.
ولكنني أعتقد أن وضع مصر الجيو استراتيجي وعناصر القوة الشاملة للاقتصاد المصري والتي منها السوق الضخمة في مصر وحولها انطلاقاً من مصر وكذا القوة البشرية ، فضلاً عن التنافس الأمريكي الروسي الصيني لتوسيع دوائر التحالفات والنفوذ وتقويتها في هذه المرحلة التي تتسم بالسيولة الشديدة والصراع من أجل تدعيم دوائر التحالف والنفوذ ستمثل عناصر محفزة لغلبة وجهة نظر الفريق الداعم لانضمام مصر للمجموعة في قمتها القادمة . وسيكون في انضمام مصر للمجموعة قوة إضافية للمجموعة يصعب تغافلها.
طلب انضمام مصر للمجموعة خطوة جيدة وموفقة ومتوازنة في تقديري . ومن شأنها توسيع دائرة التحرك والمناورة أمامنا وتنويع بدائل وخيارات صنع واتخاذ القرار الإقتصادي في مصر وتحررنا قليلاً من الضغوط الخارجية سياسياً واقتصادياً.
مصر عضو فاعل في الكثير من التجمعات الإقليمية والدولية . ولكن انضمامنا للبريكس سيكون أحد أبرز نجاحاتنا في هذا المجال ، وفي هذه المرحلة التي يعاد فيها صياغة نظام عالمي جديد لن يكون قطعاً كسابِقه .. وسيكون فية للبريكس وربما كيانات ضخمة أخري دور المحرك والموجه لعالمنا الجديد.