الكاتب : عبدالرحمن منشي
اتسائل أحياناً،هل السعادة تعتبر مرتبطة في أحيان كثيرة بالآخرين بمعنى أنه يمكن أن تشعر داخل نفسك بسعادة وفرحة، تتسلل إلى داخلك بعفوية وتغمرك دون أي أسباب ولعل الكثير منا مرت به هذه المشاعر.
اخشى معضلتنا الحقيقية مع السعادة والفرح، هي في أنفسنا نحن، في عدم معرفتنا كيف نفرح وكيف نسعد من يعيش معنا فهل نحتاج إلى محطة غسيل القلوب؟
وقد تكون منغصات في الفرح او السعادة.. بسبب شخص عابر في حياتنا كأن يُسمعنا كلمات قاسية دون سبب أو أن نتعرض لجدال دون مبرر مع من معنا في الحياة. فنصاب بنكسة داخلية ونتراجع وفجأة يطرد هذا الشعور الجميل من دواخلنا دون معرفة أو تعمد.
فمتى نرى فرح النفس وفرح بما يفرح النفس.. وفرح مع من سكن النفس، وفرح مع أناس هم لنا كأنفاس و بهجة، تتجاوز المنغصات وبسمة ترتسم على الوجوه وقلوب ترفرف لفرح الجميع.
فأقول في مقالي هذا:
إذا كُنت تريد أن تَعرف من يستوطن أعماقك،أنظر إلى من يجعلك تشعر أن الحياة جميلة مهما قست، فمن اروع الشعور الذى يحتاجة الإنسان هو ان يكون شيء ثمين لدى شخص يخاف على فقدانه يوماً،لذا فأن بريق الرّوح لا ينطفئ إلاّ إذا انطفأ نور النّقاء من قلب صاحبها فاجبروا الخواطر ، وراعوا المشاعر ، وانتقوا كلماتكم ، وتلطفوا بأفعالكم ، وتذكروا العشرة، ولا تؤلموا وتجرحوا أحداً، وقولوا للناس حُسْناً ، وعيشوا أنقياء أصفياء يعش من حولكم.
إذاً يجب أن نعترف أن الفرحة لا تأتى، ولكن نحن من نجلبها إلى أنفسنا، وأننا نستطيع أن نفرح في وسط معممة الحياه بدون تعارض ما بین وجود مشاكل الحياة والإحساس بمشاعر الفرحة، ولكن نحن من نقرر أن نعيش في حيز المشاكل او العكس لذلك علينا أن ندرك أن المشاكل لا تنتهى بالحزن والكآبة ولكن تنتهى بالتفكير فى حلها والسعي في تنفيذ هذه الحلول، فوجود المشاكل وعراقيل الحياة لا تتعارض مع مفهوم الفرحة.
وأخيراً لعل الحب للآخرين هو المفتاح الأول لشعورك بالسعادة فالشخص الذي يُقدم الحب في تعاملاته ويعمل جاهدا على تحسين نظرته للآخرين ويقبل عيوبهم ويشعر بالرحمة عليهم ويلتمس المبررات الكافية لأخطائهم سيكون أكثر سعادة.
*همسة*
الأمس كان جميلا أو غير ذلك لكنه سيبقى ذكرى وللأسف أنه لن يعود.
الغد ربما أجمل وربما أحلى فلا تفكر به إلا للحظات لأنه بيد الله وبعلم الغيب فلا تهتم لشيء لا تملكه.
اليوم هو ملكك وتسطيع إنجاز ما تريده تملك 24 ساعة قسمها كما تريد ومع من تحب ! اشحن طاقتك بمن يمثلونك فكلنا راحلون وتاركون الأرض ولكن.. اتركها وقد كنت سعيدا مبتهجا تحب كل الناس.