الكاتبة : وفاء آل وافي
لم أعرف يوماً ماذا تعني الحياة المتوازنة ، فأنا حين أحزن لا أبكي بل انهمر من الدموع وحين أفرح لا أبتسم بل أشعّ ضحكاتً مجنونة وعندما يُكسَر قلبي لا أحزن بل أتشظّى من الحرقةً و الالم.
القراءة وحدها هي التي تُعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة ، لأنها تزيد هذه الحياة عُمقاً ، وإن كانت لا تُطيلها بمقدار الحساب.
الرّوايات تمنحنا فرصة للهروب الخيالي ، وتقتلعنا من حياة لم تكن تمنحنا إي إحساس بالرّضا في الهدوء نعيم وفي الصّمت حياة ، وما بين الاثنين تفاصيل لا أحد يدركها.
أيها العابس لن تُعطى على تقطيب عينيك و عبوس وجهك أُجرة ، لا تكن مُرّاً ولا تجعل حياة الغير مُرَّة ؛ لا أحد يستطيع إرجاع الزّمن إلى الخلف وبدء حياة جديدة ، ولكنه يستطيع الآن أن يضع بداية جديدة ليُسطّر نهاية أجمل بأذن الله.
توجد في حياة الإنسان لحظة غريبة لا يعرف كيف يُفسّرها ، ولا يدرك سرها أبداً لانها بيد الله عز وجل سبحانة وهو القدر وهي لحظة سر إلهي تصنع كل شيء في حياتنا القادمة ، الشيء الأساسي في حياة الإنسان أن يُحاول الضحك بنفس القدر الذي يبكي به ويتذكر أن كل شي بيد الله مهما شاءت الأقدار ف الله جل في علاه هو المدبر لكل أمر.
يمكن تجاوز ملل الحياة والروتين اليومي ببعض الجنون ، فلا تتردد باتخاذ قرار ، وغامر بكل ما ترى أن فيه سعادة لك و لذاتك ، تعلم أن تحترم تضحيات الناس لأجلك ، وأن تقدر ذلك ، و تأمل جمال الناس من حولك.
بعد مدة من الزمن وبضع سنين يصبح للإنسان شخصية ثابتة ، ويتدخل بذلك ظروف كل شخص في بيئته وتربيته ، فلا تحاول تغيير الناس، ، بل حاول التعايش معهم مهما كلفك ذلك الأمر.
أخيراً..
كتبت لكم هذه السطور وأنا كلي سعادةً بأني نثرت لكم عبير حروفي و إحساس إلهامي بكل ما يدور حولي و بداخلي وايضاً كلي شوقاً ل أبعث لكم مشاعري في كل حين و الأخر و دمتم ب ود ولكم أجمل تحياتي .
التعليقات 2
2 pings
عبدالله A
24/07/2023 في 11:56 ص[3] رابط التعليق
سلمت الأنامل
احمد يوسف العثيمين
25/07/2023 في 6:08 م[3] رابط التعليق
الحياة صعبة – و الظروف ماهي كما تشتهي السفن دائما – تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ….
و الملل و الفراغ – يدفع به الشخص الى صناعة المشاكل و الخلافات و الأمراض النفسية – علة و اعتلالات نفسية – سوء سلوك او تصرف – تصرفات اجتماعية غير مقبولة –
و مريضة – و الى عالم المصحات النفسية ….
الشعر و الرسم و الرياضة كلها تعد من العلاج النفسي