الكاتب: حسان قاضي
تطرح الأمور المتعلقة بالإبداع والخيال تساؤلات عديدة. من أبرزها: هل الإبداع وسيلة أم غاية؟ من وجهة نظري، يمكن رؤية الإبداع كوسيلة عندما يُستخدم لإضفاء التميز على الأعمال. وفي الوقت ذاته، يُعتبر غاية عندما يركز على الاتقان والبراعة. وفي كلا السياقين، يظل الإبداع مظهرًا من مظاهر التميز والجمال، ينتج عنه مخرجات متفردة.
الإبداع له دور بارز في مختلف المجالات وهو عنصر حيوي مرتبط بالإنتاجية. من خلاله يمكننا تقييم الأعمال وفقًا لمستوى الإتقان والإحسان المُعتمد. ولكن لا يمكن فصل الإبداع عن الخيال، فهما مترابطان بطريقة طردية. الإبداع يستلهم من الخيال، والخيال يُثرى بفضل الإبداع. فمن خلال تفعيل قدرات المخيلة يمكن للإنسان أن يُبدع وينتج أفكارًا وحلولًا جديدة.
رغم ذلك، يظل الخيال موضوعًا جدليًا. فهناك من يراه مُضرًا إذا ما تجاوز الحدود، بينما يؤكد آخرون على أهمية استخدام المخيلة للتفكير العميق. لكن ما لا يمكن نكرانه هو الاهتمام المتزايد الذي توليه الجهات الرسمية وغير الرسمية للمبدعين، فهم بلا شك ثروة الشعوب وركيزة لتقدمها.
في الختام، يجب التأكيد على أهمية التوازن عند التعامل مع الخيال. فالانسياق الزائد قد يكون له نتائج سلبية فالانجراف معه قد يؤدي الى التوهم والشتات. لذا يتعين علينا التوازن والوسطية في استخدام الخيال كأداة للتفكير والإبداع.
التعليقات 1
1 pings
Ismail husayn
31/10/2023 في 3:21 م[3] رابط التعليق
جميل جدا
وغقك الله زرعاك
الى الأمام عزيزي الكاتب
مبدع .