الكاتب : عبدالرحمن منشي

كم اعجبتني هذه الكلمات: اجبروا الخواطر وراعوا المشاعر و انتقوا كلماتكم و تلطفوا بأفعالكم، و تذكروا العشرة فيما بينكم، ولا تؤلموا أحدًا،وقولوا للناس حُسْنًا.

إذاً هذه الحياه لم تأتي علي مزاج احد سنعيشها بحلوها ومرها فلا تؤلمو احد فكل القلوب مليئة بما يكفيها.

عزيزي أشكر للناس أفعالهم، تجد منهم دائماً الطيب، وكن ذو فضل للجميع وأمنح الناس خيراً ولا نتنظر منهم شيء، فإن كانوا ذو خلق حفظوا لك الجميل، ولا تيأس وساعدالناس ولا تنتظر ردهم للجميل، فليس الجميع بقادر على رد الجميل.

وإعلم جيداً في هذا الزمن بكل ما يحويه من ضغوط قد لا تجد قلبًا سليمًا من الانكسار حتى أولئك المبتسمون تحت شفاههم جراح تنزف..!! فمهلاً ورفقاً بهم، رغم كل ما فيك من أوجاع، احمل في قلبك ريشة تجعلك تبتسم حيث ترسم بها لوحة يتذكرك بها الآخرون دائماً.

والله مسكين أنت حين تظن إن الكره يجعلك أقوى، وأن الحقد يجعلك أذكى، وأن نكران العشرة هو ما يجعلك إنساناً محترماً، تعلم أن تبتسم مع من معك، وأن تشاركه ألمه ومعاناته، إن غضب صديقك، اذهب وصافحه وابتسم، وإن خسرت شيئا فتذكر إنك قد كسبت أشياء، وإن فاتك موعد فتذكر انك قد تلحق موعــداً آخر، فغداً يوم جديد وقد لايعود،فكن جميلاً ترى الوجود جميلا.

وأخيراً أقول، دع الناس وشأنهم لا تتدخل في خصوصيتهم وتتصيد زلاتهم، ولا تبحث خلف أسرارهم فأقول ماذا لو كل فرد ترك الآخرين في شأنه ويكفيهم مافيهم والتفتَ لنفسه وحياته وانشغل بها عنهم، والله الإنسان الناجح لا يراقب غيره من الناس ويكثر الفضول عليهم، وسبحان الله إن تحدث اختلق الأحاديث عنهم وتسبب هذا الفضول الغير مرغوب فيه بفتح باب الحسد والكراهية مع الآخرين،عزيزي عيش حياتك سالماً ولاتؤلم أحداً.

*همسة*

إذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى

ودينك موفورٌ وعرضك صينُ

لسانُك لا تذكرْ به عورةَ امرئٍ

فكلُّك عوراتٌ وللناس ألسنُ

وعينُك إن أبدت إليك مَعايباً

فصُنْها وقلْ يا عينُ للناس أعينُ

وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى

ودافعْ ولكنْ بالتي هي أحسنُ