وطني أرجو العذر إن خانتني حروفي وكلماتي، وأرجوُ العفوَ، إن أنقصت قدراً أيها الوطنُ الشامخ ، فما أنا إلّا عاشقاً حاول يتغنى بك وبحبك ياوطنُ الشموخُ والعز والكرامة.
فمكانكُ في قلبي كبيرُ ياوطني وعشقي لك عظيمُ فكيف أحصرُ هذا الحب وهذا العشق في كلمات، وأجسدهُ في حروف فأنت العبق الساحرُ من أشتم رائحته وقع أسير حبه، وسجينُ أرضه. وطني حبُ لا يموتُ بداخلي، وعطاءُ لا ينضب.
تحايا عظيمة لك يالوطن الشموخ المنبثقُ من وفِي كل القلوب قبلاتٌ حاراتٌ سائغاتٌ معتمراتٌ وجنتيك وأوجان، كل من يقدسُ، فيك رملًا أيها الوطن الخالد كما قدستكَ مذ عرفتكَ وقدستُ فيك كُلَّكَ، والتاريخُ يبتسمُ لي ابتسامةَ محبٍّ أَبِيٍّ يطحنُ قلبه من أجلك خلودًا أبديًّا كتبه الله لك منذ آلافِ السنين ياوطن العز، اليوم أعيادٌ نرتلها إليك وعيدك مجدُ وفخرُ من سالف الزمنِ.
فيا أيها الوطنُ المُشِعُّ في روحي وفِي دمي، ما زلتَ تملأُ فمي حُبًّا متساقطًا من وطن قلبي إلى سلالِك العامرات، ما زالتَ يغمرني صفاءَك عدلًا ملى أرجاءَ وحيكِ وسمائكَ مدى العمر المرصع بالولاء المعجون بالوفاء، ما زلتَ تحنو عليَّ ياوطني وعلى كل البشر كغيمةٍ تظلل كل ما تحتها وتؤتيهم حنانها الذي يسيل كبحرٍ خِضَمٍّ زاخرٍ.
لك الحبُّ يا وطني مغردًا فوق شجرة السمو النابتة داخل قلبي، لك الولاءُ يا وطني ميثاقًا غرسناه في تراب الأرض والقلب وجعلناه عقيدتنا وقضيتنا الأبدية، لك الفداءُ يا وطني تضحيةً بالمال والروح كما يمليه واجبنا تجاهك أيها الوطنُ العظيمُ والحبيب، فيجدر بِنَا أن نفي لك بالعطاء لك كما كنّا نأخذُ منك منذ أتينا هذه الحياة على أرضك.
وطني كيف لي أن أعبرَ وأختارَ الكلماتِ التي توفيك حقك وفضلك وكرمك ومكانتك وأنت أكبرُ من كلِ الجمل والمعاني والكلمات.
إنَّ قلبي اليوم مسرحٌ يحتفلُ بتاريخٍ من ذهبٍ سطره قادةٌ عظامٌ من الأب عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، إلى الابن سلمان الحزم والعزم، وابن سلمان الأميرُ والشاب المحبوب، أسماءٌ تملأُ فم التاريخ وهو يرقصُ فرحًا وفخرًا بأساطين الحق وقواده الذين ملؤوا الأرض خيرًا ورسموا الحياة بريشة الابتكار لأجل الحياة التي يستحقها الشعب السعودي المحب لهذا الوطن وقائديه ، الشعب الذي يرفعُ روحه أبدًا له كما يرفعُ الآن ولاءه الخالص مشفوعًا بقبلاته وباقات وروده النديات، كل عام وأنت بطلُ التاريخ أيها الوطن وكل عام وأنت وطنُ الخيرُ لخيرِ أرضٍ، وخير شعب.