الكاتب : عبدالرحمن منشي
في هذه الحياة قد نُعبِر عما نمُر به في الأيام سواء كانت جميلة أو صعبة، فالحياة قصيرة وأقصر ممّا نتوقّع، لذلك يجب أن ندرك معنى الحياة جيداً ونعيشها بالرّضى والسعادة، فكل شيء يرحل ولا يعود، ويبقى الإحترام والتقدير شعار الحياة، ومما لاشك فيه جميعنا يريد أن نحيا حياة كريمة وطبيعية كسائر الناس، ونتغلب على مصاعب الحياة التي تعترض طريق تقدمنا، فأقول في مقالي هذا: فمن أكرمنا أكرمناه، ومن أحبنا رددنا الحب أضعافه، ومن أعطى في سبيل الحب وردة، عمرنا له بالقلب بستاناً.
وصدق من قال.. من صب لنا من دلته ربع فنجان صببنا له من خآفق الروح دله ومن ساق لي بالطيب قول وأفعال أسوق له الروح والعمر كله.
إذاً الود بالود والصدق بالصدق وقلوبنا عزيزة لا تسير في طريق الذل أبداً من استغني فنحن عنه اغني، ومن بقى فنحن له أبقى، ونحن لا نطرق الأبواب التي اغلقت في وجوهنا، ولا نطلب ممن إستدار أن يلتفت لنا، نحن بسطاء شعارنا العفوية والنقاء، ولكننا أعزاء في نفوسنا، مدركين لمكانتنا نحن لا نفرض وجودنا على أحد، ولا نزيد بوجود أحد ننسي من نسي ، ونسعد بمن بقى وكثير من البشرأعطيناهم التقدير والإحترام، ولكن لا دخل لنا بما تخفي نواياهم لنا فذلك علمه عند علام مافي الصدور، وبالرغم ذلك كله تبقى قلوبنا بيضاء نحوهم لا تكره أحد.
لذلك أمسك فؤادك فالقلوب مدائن ما كل من سكن الفؤاد سيمكث، نعم كن صادقًا، ولا عليك ممن يُشوّه وجه الصدق الجميل، كُن مُخلِصًا، وإن كنت المخلص الوحيد، وعليك بنفسك فقط ولا عليك من غيرك، واعلم بأنك على عطائك تُجزي، وعلى نواياك تُرزق وعلى صفائك تجني ثمار الرضا، وإن الحياة تبتسم للأنقياء دائماً.
عزيزي الغالي.. الحياه مواقف وتجارب فيها الحلَو وفيها الطعم المر، وهناك مواقف أيقظتنا وجددتنا علمتنا الحذر، ومن إستهان بك ولم يقدرك أكرم نفسك الإبتعاد عنه، ولكن بشرط إن استطعت، لا تؤذ نفساً، ولا تكسر قلباً، ولا تبك عينا ولا تجرح روحاً، ولا تدمر حلماً، ولا تطفئ بسمة فإن الحياة لا تستحق ذلك كله، لانه سيمضي لنا ولك الزمن وندرك حينها يقيناً أن خير ما يظفر به الإنسان في هذه الحياة هو الأثر الطيب، فلتكن صادقاً في حياتك قوولا وفعلاً ولا تكن متناقضاً بين قول جميل وفعل لا يليق، فمن جمال الحياة وروعتها، ان يتوافق الكلام مع الأفعال.
وأخيراً حتى لانهضم حق الآخرين.. حياتنا أشبه بدفتر أوراق يكتب فيه كل شيء، وكل من يمر بحياتنا يترك بصمه قد تكون حسنه و قد تكون سيئه، هي وحدها الحياة ومواقفها التي تظهر تلك البصمات فهناك من أسعدونا فاستحقوا أن يكونوا صفحات مضيئه في حياتنا وهناك من خذلونا وكانوا صفحات مظلمه فكان لزاماً علينا تجنبهم قدر المستطاع من حياتنا، لانه صراحةً لانملك سوى عمر واحد فليحرص كلاً منا على أن يكون خير سفير في هذه الحياة.
*همسة*
علَّمتني الحياةُ أن أتلقّى كلَّ ألوانها رضاً وقبولاً
ورأيتُ الرِّضا يخفِّف أثقالي ويُلقي على الماسي سُدولاً
والذي أُلهم الرِّضا لا تراهُ أبدَ الدهر حاسداً أو عَذولاً
أنا راضٍ بكل ما كتب الله ومُزْجٍ إليه حَمْداً جَزيلاً
أنا راضٍ بكل صِنفٍ من الناسِ لئيماً ألفيتُه أو نبيلاً
التعليقات 1
1 pings
أبونواف
18/11/2024 في 9:05 م[3] رابط التعليق
بارك الله في قلمك وبارك الله في عمرك وقحتك وعافيتك وذريتك وجزاك الله خير على رسائلك الجميلة