الكاتبة : غاليه نعمة الله
مبعوث ترمب للشرق الأوسط يقول أنهم يدرسون خططاً لإجلاء فلسطيني غزه إلي أندونيسيا بشكل مؤقت لحين إعادة بناء وإعمار القطاع .
تصريح يعكس مدي الجهل والعبث والاستهتار والغطرسة التي ستتعامل بها الإدارة الأمر -يكية الجديدة مع قضية العرب المحورية.
هي كذلك تعبير عن مدي الاستهانة بدماء الشهداء والأحياء من رجال غزة الذين رفضو ترك أراضيهم رغم القصف والقتل والحرق والتدمير وفضلو الشهادة علي الاستسلام أو الخنوع أو الرحيل .
أما ترمب فمعاه مش هتقدر تغير ريموت التلفاز عن واشنطن.
فلقد عبر الرجل كما كان متوقعاً وبكل شجاعة وحماقة عن وجه إدارته الحقيقي ، ولم يمض يوماً واحداً علي تنصيبه رئيساً قبل أن يؤكد اعتزامه الاستيلاء علي قناة بنما. وضم كندا لأمريكا وأيضاً أيسلنده .
وخضعنا في منطقتنا لتهديده بإحراق الشرق الأوسط إذا لم يطلق سراح الرهائن قبل يوم ٢٠ الجاري موعد تنصيبه .
وقبل أن ينزع ورقة التوت عن العرب ويؤكد تحميل دول الخليج الغنية الكلفة الباهظة لإعادة إعمار ما دمرته الحرائق والأعاصير في كاليفورنيا وغيرها من فواتير الدفع العاجلة والآجلة وبأثر رجعي كذلك .
فماذا نحن فاعلون أيها العرب والمسلمون ؟
أحمد الله أنه يعلم أننا علي باب الله ولن يطلب منا أموال ، ولكن أخشي - وأتوقع للأسف - أن يطلب منا ثمناً آخر غير الأموال لا طاقة لنا به .
أما أوربا أقرب حلفائه فقد هددها بعقوبات اقتصادية شديدة إذا لم تشتر البترول والغاز الأمريكي . بل وطلب منها وبكل وضوح وصفاقة تحمل كلفة الحرب في أوكرانيا ونفقات حلف الناتو, مهدداً بأنه قد ينسحب من الناتو .. تماماً كما انسحب من اتفاقيات والتزامات التغير المناخي .
وبلغة الدراويش يقول ترمب للقانون الدولي وللنظام العالمي كله بدوله ومؤسساته وفي مقدمتها الأمم المتحده ، وللقوي المنافسه له وعلي رأسها الصين ثم روسيا :
أنا ربكم الأعلي .. أفلا تسجدون ؟