الكاتبة : غاليه نعمة الله
دقت ساعة الصفر ...؟
فقد بدأت مبكراً وكما كان متوقعاً حماقات ترمب .
يجب أن نستخدم كل ما أوتينا من شدة وحنكة ومنطق وصبر لنرسم أمام ترمب خطاً أحمراً أمام طلبه الذي أعلنه اليوم برغبته في توطين الفلسطينيين في مصر والأردن .
وعلينا أن نرفض مجدداً كنظام رسمي وكشعب بكل طوائفه ومثقفيه وإعلامييه وبشكل معلن وواضح وقاطع جميع المقترحات والمسميات التي تستهدف التهجير بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر من خلال إخفاء أو تجميل الاقتراح بصبغة اقتصادية واستثمارية أو إنسانيه.
الرفض الشعبي يدعم موقف الدولة الرسمي ويعززه
رفض اقتراح ترمب سيعني للأسف الشديد المزيد من الضغوط الأمنية والداخلية والاقتصادية والسياسية علي مصر إلي جانب فلسطينيي غزه .
وهي ضغوط لا يستهان بها وعلينا الاستعداد لدفع أثمانها المتوقعه . وقبل ذلك محاولة امتصاص صدماتها والتخفيف من آثارها الشديدة المتوقعه .
علينا أيضاً نقل رسالتنا لإسرائيل بكل وضوح ومفادها أننا لن ندفع الثمن بمفردنا ، وأن السلام بيننا وبين إس-رائ-يل سيكون علي المحك الحقيقي هذه المرة لأنه وببساطه يرتبط بالأمن القومي المصري مباشرة وسواء تم التوطين في سيناء أو في أي بقعة أخري من أرض مصر.
لن أتحدث هنا عن خطورة التهجير علي مستقبل القضية الفلسطينيه ، فللفلسطينيين رب يحميهم .
أنا أتحدث هنا عن مصر فقط وتوطين الفلسطينيين في مصر بشكل مؤقت سيتحول إلي دائم رغم أنوفنا وفي هذا ضرر بليغ علي أمن بلادنا يجعل من رفض التهجير مسألة محسومة وغير قابلة للتفاوض .
ومن يدعي بغير ذلك واهم ولا يدرك الواقع المصري ولا عقيدة الشعب المصري .
القادم صعب وخطير بكل أسف والتعامل معه لا يتطلب وطنيين فقط .. ولكن وطنيين علي أعلي قدر من المهنية والاحترافية ووضوح الرؤية وثبات اليقين .
ربِ احفظ بلادي مصر