الحديث عن الوطن ذو شجون وفنون وعندما يكون الوطن شامةً في جبين الكون ونجمةً تتلألأ في سماء العالم المترامي الأطراف يكون الحديث مختلفاً وممزوجاً بالحب ومطرزاً بأكاليل الفخر والولاء ،
ونحن اليوم نحتفل بذكرى التأسيس لهذا الكيان الكبير الذي انطلقت ملحمة تأسيسه عام 1727م
على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله ورجاله الأوفياء.
قبل ثلاثة قرون نمت بذرة هذا الوطن الذي نتفيءُ اليوم ظلاله الوارفة ونقطف ثمرات كفاح الأجداد الذي امتد ليرسم اليوم لوحة فريدة على صحراء شبه الجزيرة العربية من المدن والمصانع والجامعات وشبكات الطرق والمطارات ومعالم التنمية التي تخلب الألباب ..
اننا اليوم نحتفل بهذا الأرث الحضاري والتاريخي الذي يضع على عاتقنا مسؤولية عظيمة وهي الحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وتلاحم نسيجه الإجتماعي امام تيارات الإنحراف ودواعي التفرقة، والمضي قُدماً في تحقيق منجزات رؤيته الطموحة 2030 التي بدأت تؤتي اكلها بفضل الله اقتصادياً وسياحياً وتنموياً ،
إن هذا الوطن العظيم بات مضرب المثل في الأمن والرخاء ووجهة لأقطاب العالم التي تأتي إليه بحثاً عن السلام العالمي وفي عاصمته تصاغ اتفاقيات انهاء النزاعات والصراعات ..
لما حباه الله من ثقل سياسي واقتصادي أسهم في توازن عالمي يمهد لخلق عالم جديد يسوده التعاون القائم على الإحترام المتبادل ولما تتمتع به قيادته من حكمة تحمل الإيمان العميق بأهمية التعايش السلمي بين شعوب العالم .