المهندس : رامي إكرام
تحل علينا ذكرى بيعة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ونحن نستذكر بفخر واعتزاز التحولات العميقة التي شهدتها المملكة العربية السعودية تحت قيادته الرشيدة، فمنذ توليه ولاية العهد، شهدت المملكة نهضة شاملة انعكست بشكل مباشر على المواطن السعودي، الذي لمس التغيير في مختلف جوانب حياته، بدءًا من تعزيز الهوية الوطنية، مرورًا بالازدهار الاقتصادي، وصولًا إلى المكانة السياسية الرفيعة التي باتت المملكة تتبوأها على الساحة الدولية.
شهد المواطن السعودي في عهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "حفظه الله" تعزيزًا كبيرًا لمشاعر الفخر والاعتزاز بوطنه. فقد جاء مشروع رؤية 2030 ليعيد صياغة مفهوم الوطنية، حيث أصبحت السعودية عنوانًا للريادة والتطور.
فمع انطلاق المشاريع العملاقة مثل نيوم، والقدية، ومشروع البحر الأحمر، رأى المواطن أن وطنه يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، مما زاد من انتمائه وولائه. كما أن الحضور القوي للمملكة في المحافل الدولية والمواقف الحازمة التي تبنتها قيادتها أكدت على استقلالية القرار السعودي، مما عزز من هيبة المملكة وأشعر المواطن بالاعتزاز بانتمائه لوطن قوي وصاحب قرار.
وعلى الصعيد الاقتصادي، نجحت المملكة في تحقيق قفزات نوعية جعلتها ضمن أكبر الاقتصاديات العالمية. فقد تم تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط من خلال دعم القطاعات غير النفطية مثل السياحة والترفيه والصناعات التقنية.
كما شهد المواطن السعودي تحسينات ملموسة في مستوى المعيشة، وزيادة الفرص الوظيفية، ورفع جودة الحياة من خلال مشاريع الإسكان والبنية التحتية. كما عززت برامج مثل "حساب المواطن" و"الإقامة المميزة" و"توطين الوظائف" الاستقرار المالي للمواطنين، مما انعكس على ازدهار الاقتصاد المحلي وتحقيق معدلات نمو غير مسبوقة.
أما على الصعيد السياسي، فقد باتت المملكة تحتل موقعًا استراتيجيًا مؤثرًا على المستوى الإقليمي والدولي. فقد عززت سياستها الخارجية المتزنة والمستقلة من قوتها الدبلوماسية، مما جعلها لاعبًا رئيسيًا في حل الأزمات الإقليمية والدولية، كما شكلت مبادراتها في مجالات الأمن، والطاقة، والتنمية المستدامة نموذجًا يحتذى به، حيث استضافت المملكة قممًا عالمية، وعقدت شراكات اقتصادية وسياسية مع أكبر الدول، مما رسّخ مكانتها كقوة مؤثرة في القرار العالمي.
وتأتي ذكرى بيعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كفرصة للاحتفاء بالإنجازات والمكاسب التي تحققت للمملكة وللمواطن السعودي، فقد بات السعوديون اليوم أكثر فخرًا بوطنهم، وأكثر استقرارًا اقتصاديًا، وأكثر ثقة بدور بلادهم في المشهد الدولي.
إن هذه المسيرة التنموية الطموحة لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الحكيمة والقيادة الشجاعة التي قادت المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا، مما يجعل من هذه البيعة عهدًا جديدًا لمزيد من الإنجازات والتقدم.