الكاتبة : أميرة بالعبيد
يعتبر إدمان العقاقير والمخدرات من أكثر المشاكل التي تواجه المجتمع الإنساني في كل دول العالم، لما لها من آثار سلبية على بنية العلاقات الإجتماعية بين الأفراد وماتسببه من دمار جسدي وفكري ومجتمعي ، كما أنها تضع عبئاً كبيراً على منظومات الرعاية الصحية التي تبذل قصارى جهدها في تأمين الخدمات الطبية لأفراد المجتمع.
لكن هل يختلف تأثر المخدرات بين الرجال والنساء وهل النساء أسرع إدماناً على المواد المخدرة وأكثر ضرراً من الرجال ؟
أوضحت الصحة العامة ومركز علاج الأدمان أن تعاطي المخدرات لها تأثير على صحة المرأة الجسدية بشكل كبير .
وأكدت المعلومات أن بنية النساء الجسدية أكثر تأثر من الرجال ، وبالتالي أكثر ضرر ودمار .
فقد ذكرت الصحة العامة أن العنف الأسري من أكبر العوامل التي يتعرضن لها فيزداد إحتمال وقوعهن في شرك الإدمان وذلك كآلية للهروب من الواقع المرير الذي يعيشونه ومن هنا تعتبر البيئة الأسرية المفككة والعنيفة من أكثر الأسباب التي تدفعهن لتعاطي المخدرات.
أيضا في كثير من الأحيان يكون دور البيئة الإجتماعية المحيطية التي يعيش فيها الشخص هو العامل الأهم الذي يحدد سلوكه، وأكثر ما نجد ذلك في فترة المراهقة، حيث تعتبر أكثر مراحل تطور الشخصية حساسية وخطراً.
وحسب الإحصائيات العالمية فإن أغلب حالات الإدمان تبدأ في هذه المرحلة العمرية وتستمر بعدها، ويشاهد ذلك من إنجرار بعض المراهقات وراء تصرفات الأصدقاء والأقران في محاولة للانسجام معهم وتجنب الرفض الإجتماعي والوحدة، ومن هنا قد يبدأ سلوك التعاطي والإدمان في حال غياب الرقابة الأسرية على المراهقة.