الكل يعرف أن الحلم مجموعةٌ من التخيلات التي يراها الإنسان خلال نومه، وقد يكون هذا الحلم وهذه الرؤيا منطقياً أو خيالياً.
وحينما يخلد الشخص إلى فراشه لأجل النوم فقد يمر عليه أثناء نومه أحلام ورؤيا قد تكون جميلة ومفرحة لهذا النائم وقد تتحقق له بمشيئة الله تعالى، وكذلك العكس، فقد تكون هذه الأحلام مزعجة له، فيصحوا هذا النائم منزعجًا، كما أن الأحلام المزعجة والسيئة، قد تتسبب في انزعاج الفرد وصعوبة عودته للنوم مرة أخرى.
لهذا أرشدنا نبينا المصطفى محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام، في هذه الحالة كما جاء في الحديث الذي رواه أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم “فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلا يُحَدِّث بِهَا اَلنَّاس” رواه مسلم.
والقران الكريم قد أخبرنا بالرؤية وتحققها كما جاء ذلك في قصة نبي الله يوسف مع ملك مصر (العزيز) والتي يعرفها الجميع حينما كان يوسف عليه السلام في السجن ورؤية ملك مصر أثناء نومه كما جاء في سورة يوسف قال تعالى، وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ.
كما أن الرؤية في المنام تنقسم إلى قسمين أولها رؤية الأمور المحببة للنفس، وهي من الله تعالى، وفيها تبشير بالخير وتحذير من الشر للنائم، والثاني الحلم وهو من الشيطان كما ذكرت سابقًا بالإضافة إلى أنها قد تكون أضغاث الأحلام.
لهذا قررت اليوم أن أروى لكل المتابعين الأعزاء رؤياي مع هذا المسؤول وماجرى بيني وبينه من نقاش أثناء هذه الرؤيا عبر مقالي اليوم والذي أحمل في طياته أن المسؤولين لا يقبلون الأخطاء والإهمال والتقصير من أي شخص مهما كان منصبه، بل ويحاسبون كل من يخل بالنظام ويتجاوزه من خلال علامات الغضب على وجه هذا المسؤول وصوت (الزفير) الخارج منه .
وقصة رؤياي فبعدما زرت أمي حفظها الله وصليت صلاة العشاء وقلت الأذكار قبل النوم خلدت إلى فراشي ونمت حيث رأيت وكما يرى النائم في نومه أن شخص دخل غرفة نومي وأيقظني من نومي وجلس بجانبي وبدأ يسألني؟ هل صحيح ماهو متداول بين أطياف المجتمع بوفاة شخص خمسيني في غرفة العمليات في أحد المستشفيات التابع لأحد التجمعات الصحية بسبب عدم وجود خيوط جراحية لاتتعدي قيمتها 75 ريال؟ فسألته وأنت مين؟ فقال لي أثناء الحلم أنا مسؤول ولااخفيكم متابعيني الكرام أني اصبت برعشة وطقني (رشحة) أثناء النوم؟ فقلت له ولماذا لا تسأل مدير التجمع الصحي الذي يتبع له هذا المستشفى؟ فقال أريد معرفة ذلك منك! فقلت له تسألني بصفتي من؟ هل أنا المدير التنفيذي لهذا التجمع ياسعادة المسؤول فقال (لا) أعرف ذلك جيدا ولست ذلك المدير التنفيذي الذي يتبع له هذا المستشفى
وقلت له بعدها لماذا لاتسأل سعادته؟ فقال لي أنت إعلامي وكاتب، وكما يقولون الإعلاميين العين الثانية للمسؤولين فقلت له ولو أنا ما تقول أرجوك ياسيدي فكني لوجه الله تعالى هل تصدق كتبنا عن مخالفات وتجاوزات وإهمال ولم نذكر فلان أوعلان، فوجدنا البعض منهم ينطبق عليهم المثل القائل (الذي على رأسه بطحة يحسس عليها) ؟ أذهب ووجه له هذا السؤال؟ أن كنت تريد الإجابة، فقال لي أريد أعرف الحقيقة منك لأن هذا الموضوع أزعجني وأغضبني؟ وقال هل أصبحت أرواح البشر رخيصة عندهم بهذا الشكل ولابد من محاسبتهم ومحاسبة كل مهمل
فقلت له أثناء الحلم نعم (يا سيدي) نعم حدث وسمعت مثل ماسمع غيري كل ما ذكرت؟ من وفاة هذا المريض في غرفة العمليات لكن الإجراءات التي اتخذت فليس المسؤول أعلم من السائل؟
بعدها سكت وهم بالخروج من غرفة نومي وسمعت له صوت (زفير) وكأنها علامات الغضب تخرج من هذا المسؤول (وترجمها) هذا (الزفير) الخارج منه جراء ما حصل لهذا المريض ووفاته في غرفة العمليات،
وأثناء خروجه رأيت بأني كنت أصيح بأعلى صوتي، بالله من أنت؟ فقال لي قد قلت لك سابقًا أنا مسؤول يجيهم العلم ان شاء الله، مع السلامة، وكنت أتمنى أن أعرف هذا المسؤول لكن كانت غرفة نومي في ظلام دامس أثناء الحلم، بعدها فزيت من نومي وقلت اللهم اجعله خير ولا أخفيكم فزيت وعلامات الفرح والسعادة على وجهي من هذه الرؤيا مما رأيته أثناء الحلم من غضب هذا المسؤول مما حصل لهذا الشخص الخمسيني بسبب الإهمال، بعدذلك رجعت أكمل نومي حتى قرب صلاة الفجر.
ودمتم سالمين