تشتهر منطقة جازان ببعض الموروثات الشعبية وبالعادات والتقاليد التي يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد ومازالوا يحافظون عليها جيلا بعد جيل ومن هذه الموروثات أكلة المحشوش.
وهي أكلة خاصة بعيد الأضحى المبارك من كل عام وهي اكلة شعبية كماقلنا وموسمية وتبدأ مراسيم هذه الأكلة بتربية بعض الخرفان ووضعها في زريبة خاصة بها ويطعمونها من أفضل وأجود أنواع الحشائش وقصب الذرة ويربونها لمدة عام كامل وتبدأعملية ذبح الخرفان بعد عودة المصلين من صلاة عيد الأضحى المبارك،
وعندها تجتمع الأسرة ويحضرون كبش العيد ويقومون بذبحه وسلخه وتقطيع لحمه قطعا صغيرة ويضعون الشحم في القدر على كومة من الحطب حتى يذوب الشحم وعندها يقومون بوضع قطع اللحم الصغيرة على الشحم المذاب في القدر ويقومون بتحريكه بعصًا غليظة حتى ينضج وهذه العملية يقوم بها كبار السن من الآباء والأمهات والإخوان والاخوات الكبار ويجتمع حولهم الأبناء والبنات الصغار وبعض الجيران أثناء عملية حش المحشوش، وهذه العادة والتجمع متوارثة ومحافظة على وجودها رغم كل المتغيرات المجتمعية التي حدثت للعالم أجمع ومازالت منطقة جازان محافظة على موروثاتها الشعبية.