الكاتب : عبدالرحمن منشي
كل من دخل مكة المكرمة، يشاهد ظاهرة تكاثر "حمام الشوارع" وما تتسبب به من أثار ضارة على البيئة، والمرافق العامة، مثل الأرصفة وأعمدة الإنارة وإشارات المرور، بسبب إطعام هذه الطيور، من قبل مترددين بالرغم امانة العاصمة تقوم بجهد بنظامة هذه الاماكن فاقول لمتى؟
إضافة إلى قيام العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل، بالاشتغال في بيع أكياس الحبوب مثل الحنطة والعدس والذرة عند بعض إشارات المرور التي عرفت واشتهرت بوجود هذه العمالة للممارسة البيع المخالف.
فأقول نعم وللأسف فقد حوّلت هذه العمالة مخالفة لنظام إقامة العمل والعمال في العاصمة المقدسة المساحات المحيطة بإشارات المرور في عدد من أحياء مكة المكرمة لتكون مكانًا لبيع حبوب الطعام للحمام الذي يتواجد في هذه المساحات بشكل كبير، مستغلين تعاطف قائدي المركبات في شراء ما يحملونه من حبوب معبأة بأكياس بلاستيكية صغيرة لا يتجاوز سعر الواحد منها ريالًا واحدًا، حيث يقومون بنثرها للحمام بشكل مباشر، ومنهم من يعيد تلك العمالة تعبئة تلك الحبوب، وتجميعها بكميات كبيرة في أماكن قريبة من تلك الإشارات، وذلك من أجل سهولة وسرعة تعبئتها ومن ثم بيعها من جديد على قائدي المركبات.
ويلاحظ أن تلك العمالة تتواجد عند الإشارات على الأخص عند الصباح الباكر وحتى غروب الشمس، منتشرين حول الإشارات والشوارع الرئيسه وحيوية الحركة، وفي مواقع قريبة، وما إن تعمل الإشارة الحمراء حتى ينطلقوا للتجول بين المركبات لبيع الحبوب التي يحملونها ويوزعونها على الحمام بشكل سريع غير عابئين بتحول الإشارة المرورية إلى اللون الأخضر، وغير عابئين بأبواق السيارات التي تنطلق لاستعجالهم وإخلائهم للطريق حتى يسمحوا للمركبات بالمرور فألى متى تستمر هذه الظاهرة الغير حضارية وفعلاً تشوه بصري أمام الملأ.
فوالله أنه لشي يثير التساؤلات فأين فرق الجهات المعنية ونحن نشاهد من سنوات طويلة من إستمرار العمالة المتخلفة تمارس هذا العبث وتشوه المرافق الحكومية في مواقع مهمة على طرق المعتمرين والحجــــاج المترددين على المسجــــد الحرام؟
بالرغم تحدث المتحدث الرسمي منذو فترة الأستاذ أسامة الزيتوني من أمانة العاصمة المقدسة ، وبين أن ما تقوم به هذه العمالة يعد مخالفا لنظام العمل، وهو تشوه بصري للعاصمة المقدسة، بأن القانون ينص على فرض غرامة مالية قدرها 1000 ريال على كل من يقوم بإلقاء الطعام للحمام،فياليت يتم تفعيل هذه الغرامة المالية.
فَمن هنا مناشداً، المواطن والمقيم بأنكما مهمين بتعاوتكما في القضاء على التشويه البصري، لذا يجب على الجميع الالتزام والتعاون مع الجهات المعنية والأمنية لإنهاء هذه الظاهرة،وأيضاً هناك حلاً بأن يتم وضع كاميرات رصد على الإشارات يتم الاستناد إليها لفرض غرامة مالية على قائد المركبة الذي يقوم بشراء هذا الطعام من العمالة ويمنحه للحمام، وإن تم تنفيذ هذا فسوف تنتهي المشكلة بشكل كبير، ولن نجد هؤلاء العمالة ولا الحمام عند الإشارات خلال فترة وجيزة بإذن الله تعالى اذا طبق تماماً.
وأخيراً : فيا حبذا لوجد التعاون من الجميع في عدم الشراء فلن نجد مثل هذه المناظر، نعم وأنا متأكد ومما لاشك فيه أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وهو من يحارب مثل هذه الظواهر السلبية التي لا بد من الحد منها ومنع انتشارها بتاتاً.
*همسة*
"في مكة المكرمة، كل شيء جميل فاحفظ جمالها، وابتعد عن العبث والتشويه مكة المكرمة، مكان الطهر والعبادة فاحفظها بحب، وابتعد عن الإفساد"




التعليقات 3
3 pings
ابو احمد
21/07/2025 في 5:55 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل الشكر بعد الله ثم للكاتب المخضرم الأستاذ عبدالرحمن،، نعم لقد تكلمت عن الواقع بكل جدية اصبح الاخرين كانهم اصابهم تبلد حسي من السلوكيات الغير مقبولة ولا يستطعون فعل شي بالعكس انت كمواطن اخبر عنهم ولا تؤيدهم اسأل الله ان يزيح هؤلاء مخالفي الاقامة.
أسعد بن سعيد النقيطي
21/07/2025 في 7:29 ص[3] رابط التعليق
يا مُطعِمَ الحمَامِ فِي السّاحاتِ مُبكِرَا
هَلّا رعيتَ النظامَ وكنتَ مُدبِّرا؟
تُلقي فتاتَ الخبزِ ظنًّا أنّها
رحمةٌ، لكنّك جعلتَ الأرضَ مَقذَرا
قد جاء في المنعِ نظامٌ صادحٌ
فخالفتَهُ، فصرتَ في الحرجِ مُجترَا
تبكي الشوارعُ من وساخةِ سربِهم
وإذا نَهَتكَ لُمتَها وتذرَّرَا
فامنح طيورَ الحيّ حبًّا صادقًا
لكن بغيرِ ضررٍ، وبالوعيِ اعتبرا
ASN(AI)©️🤍
ايمن احمد عطرجي
21/07/2025 في 8:36 ص[3] رابط التعليق
نعم يجب تفعيل غرامات من يقوم بهذا العمل