في يوم الثلاثاء الموافق ١٨-٢-١٤٤٧هـ غيَّبَ الموت سراجًا وهاجا ، وعلمًا خفاقًا ،وبحرًا زاخرًا ،وطوداً شامخًا..إنه الشيخ الفاضل/ أحمد بن محمد بن حسن بشير معافا.
نعم لقد غربت تلك الشمس التي تضيئ الطريق للتائهين, وأنطفأت شعلة أنواره التي غمرت المنطقة بل الوطن بعامة, وانطوى ذلك العلم الخفاق الذي كان يرفرف بالحب والصلاح والإصلاح ،وغاض ذلك البحر الذي يحوي الجواهر المتلألئة وينشر سحائبه بالخيرات النافعة, وانتقل ذلك الطود العظيم
ماكنت أحسب أن الشمس يدركها….ريب الزمان وأن البحر ينتقلُ.... ولاتخيلت قبل اليوم في زمنٍ….طودًا أشمَّ على الأعناق يُحتمل
رحم الله شيخنا الفاضل..لقد كان رمزًا من رموز المنطقة, وكنزًا من كنوز العلوم الشرعية ،وحاكمًا لا يشق له غبار, له في الإصلاح القدح المعلى ، فهو من أعضاء اللجنة المركزية للإصلاح بالمنطقة ، وقد رافقته في عدة قضايا فكنا نستنير بآرائه ونسترشد بتوجيهاته.
أما في أعمال البر والتبرعات فأعماله مشهودة ،وآثاره محمودة ،جعلها الله في ميزان حسناته, ولئن خيَّم علينا الحزن بفراقه ،فإن عزاءنا ذلك الجمع المهيب ،وذلك الثناء الجميل ،وتلك الدعوات الصادقة ،وأنتم شهداء الله في أرضه ،نسأل الله أن يشفعهم فيه ويتقبل دعاءهم.
ومامات من خلَّف،ولقد خلَّف رجالًا نبلاء أتقياء أنقياء ،هكذا نحسبهم ولانزكي على الله أحدا, وفي مقدمتهم الشيخ الفاضل خالد بن أحمد محمد بشير معافا رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة جازان ،والذي على خطى والده يسير ،وقد أخذ من صفاته الكثير.
وكلُّ أبنائه بدور نيِّرة ،وصفاتٌ خيِّرة، وأخلاق هاشمية ،وفقهم الله جميعًا وبارك فيهم ، وجعلهم خير خلف لخير سلف.
شيخ الحوازمة آل حسن بن مكي الحازمي محمد بن يحيى بن عبدالله الحازمي..


