صباح الخير وجمعة خير وبركة لكل متابعيني الأعزاء.
تظل الأمثال الشعبية التي نقرأها ويتداولها أطياف المجتمع التي لم تترك شيء في مجتمعنا إلا وتحدثت عنها، بل إن هذه الأمثال الشعبية لم تأتي من فراغ ولهذا يظل لكل مثل شعبي قصة وقعت ويضربون من خلالها مثل شعبي قد يطابق واقع هذه القصة التي وقعت.
ولهذا قررت اليوم وهذا الصباح عبر مقالي أن أختار لكم أحد الأمثال الشعبية التي قد تحكي تصرفات البعض من قيادي المؤسسات وذلك من خلال تصرفاتهم في كثير من الوقائع والأحداث؟
وبما أن هذا المثل يعد من أبرز الأمثال حسب وجهة نظري ونظر الكثير بل والأكثر تداولاً بين أطياف المجتمع من حيث انطباقه على الكثير من خلال تصرفاتهم مع الآخرين وبالأخص الإعلاميين والقائل (اللي على رأسه بطحة يحسس عليها) وما أكثر من على رؤوسهم بطحة بل (ردود من قلابات) البطحة؟
وقصة هذا المثل الشعبي كما وردت في كتب الأمثال الشعبية والمواقع الإلكترونية، والتي تعود قصته إلى إحدى القرى القديمة في مصر حيث إنه سرقت في هذه القرية (دجاجة) رجل، فذهب إلى شيخ القرية وأخبره وشكا له، فقام شيخ القرية بجمع الأهالي وأخبرهم بأن دجاجة هذا الرجل سُرقت وإنه يعرف السارق وعليه أن يعيدها قبل أن يفضح أمره،
وبدأ الكلام يدور بين أهل القرية ويسبون السارق بالشتايم وشاركهم في ذلك السارق نفسه، فسأل أحد الموجودين شيخ القرية هل تعرف السارق فقال نعم، ثم سأله هل هو موجود بيننا، فقال نعم، فسأله الرجل هل تراه فقال شيخ القرية نعم.
فطلب منه الرجل أن يعطى لهم صفة له، فقال لهم (على رأسه ريشة) في إشارة منه إلى أنه عندما أخذ (الدجاجة) علقت برأسه ريشة، فقام السارق دون أن يشعر بتحسس رأسه فعرفه الجميع وانكشف أمره، فخرج القول (اللي على رأسه ريشة) ثم تطور بعدما تداوله الناس وقالوا (اللي على رأسه بطحه يحسس عليها).
وحين نقف ونتأمل في هذا المثل الشعبي والذي يحمل لنا دلالات وعلامات كثيرة والتي تتمثل، في أن المذنب مهما كان ذنبه ومخالفته طَفِيفَة أو عَظِيمَة يأخذ الكلام على نفسه حتى ولو كانت كلمة صغيرة، فهو دائمًا يشعر نفسه في دائرة الخطر، ودائمًا ما يعود ليدور حول فعلته حينما يكتب عن موضوع أو عن مخالفة أو إهمال قد يكون ارتكبها ولم يكشف أمره وفعله حيث تجده ينظر أن كل ما يكتب عن هذه الفعلة أو أي مخالفات بصفة عامة ينظر وكأنه هو المقصود بذلك.
وهنا أرجع وأقول ومن خلال تجربة حذتها من خلال مقالاتي أو تغريداتي في منصة Xحينما أكتب عن مواضيع عامة ولا أقصد بها شخص بعينه أجدهم وللأسف الشديد أن ما سطرته أناملي وقلمي الذي (لايهش ولاينش) أقصد به (فلان وعلان) مما يجعلني استدعي هذا المثل وبشكل عاجل واجعله أمامهم فلربما كُشفت لنا وللمسؤولين أشياء لم تكن في الحسبان.
بل إن هذا الفهم الخاطئ لا يحصل معي فقط بل مع الكثير من الكتاب عبر مايسطرونه من مقالات، أو تغريدات في منصة X فتجد البعض منهم يظنون بأن الرسالة موجه لهم وأنهم المقصودون فيما سطرته اناملهم وأقلامهم من مقالات وتغريدات، ويتصرفون مع كل ما سطر بعدما ينقل لهم من (السوس) الذين يطلقون على أنفسهم كتاب الرأي؟ المتواجدون حولهم والمقربين لديهم الذين يسبحون بحمد هذا القيادي ليلاً ونهارا حيث يتعاملون بكل (حماقة) وتدهورومخالفة نظام وطني العظيم الذي حفظ حقوق الجميع وبعيدا عن الحكمة والموضوعية. والعقلانية. ويرتكبون أشد المخالفات وكل ذلك لأن الكاتب كتب عن موضوع عام فأخذهم الشك أنهم هم المقصودون بذلك.
وختاماً قد تكون البعض من الأمثال الشعبية مطابقة مع واقع الكثير حينما يرتكبون (بلاوي زرقاء) وسوء دبرة على قول أخونا المصريون وإهمال داخل المؤسسةالتي تحت إدارتهم ولم ينكشف أمرهم بعد، فيعشون في شكوك وقلق مع أنفسهم ويفضحون أنفسهم، كما حصل لسارق (الدجاجة) في القرية فضح نفسه بنفسه بسبب ذكاء شيخ القرية وصدق من قال (اللي على رأسه بطحة يحسس عليها.
ودمتم سالمين



التعليقات 1
1 pings
ابراهيم النعمي
05/09/2025 في 1:29 م[3] رابط التعليق
والله ما اكثر الذين على رأسهم بطحا
نعوذ بالله منهم
حفظ الله لنا وطننا الغالي وحفظ الله قيادتنا الرشيدة