وبعفوية المحبون لقادتهم وبلادهم و ولاة امرهم نحتفل هذا العام و كل عام بيومنا الوطني وبطرقنا المختلفة , والتي لا يشبهنا فيها احد، صدق الانتماء، عفوية الحب ، عفوية الولاء، وعفوية الشعور بالفرح المطلق، وقبل ذلك وبعده الفخر والشعور بالكبرياء
الكبرياء جينات ولدت معنا وفينا ( وعزنا بطبعنا) ,الكبرياء لا التكبر قيمة سعودية طبعت حياتنا وعلاقتنا بالداخل والخارج، وعندما يحاول احد التعالي علينا ( وقد حاولوا) عرفوا كم هي عالية قامتنا و كبرياؤنا لا حدود له ، وكم نحن فخورون بقياداتنا وبلدنا وبنا كسعوديين و بكبرياء لم ولن يمس , وعزنا بطبعنا.
وبعفوية المحبون نحتفل بيومنا الوطني و بذكرى التوحيد ونحن ندخل عصر السعودية العظيمة، السعودية التي اعتبرتها مجلة (فوربس ) الأمريكية في العام 2024 بانها احد اكثر الدول تأثيرا في العالم , وانها الاولى عربيا , متقدمة على دول كثيرة وعريقة , وقد أوضحت (فوربس) الأسباب التي استندت اليها في هذا التقييم و وضع المملكة في هذا المركز المتقدم على الساحة العالمية من حيث التأثير ، وقد ذكرت أسبابا وجوانب متعددة منها ( قوة قادة الدولة، والتأثير السياسي، والموارد الاقتصادية، والقوة العسكرية، والقدرة على بناء التحالفات الدولية ).
ولعلنا نظيف الى ما سبق الكبرياء الوطني، كبرياء قادتنا الذين لا يتحدثون كثيرا، لكنهم ان قالوا فعلوا وان وعدو اوفوا، مواقفهم في السر هي مواقفهم في العلن ، يعتزون كثيرا بما يمتلكون ويعرفون مواطن قوتهم والتي قل من يمتلك مثلها .
واتذكر أنه عندما ما كنا ندرس الجغرافيا السياسية في جامعة الدفاع الوطني درسنا عناصر القوة لأي دولة كما حددها الجغرافي الأمريكي ( سبيكمان مان) والتي لخصها في : مساحة الأرض، طبيعة الحدود وشكلها، حجم السكان، الموارد الأولية، القوة المالية، التجانس البشري، درجة التكامل الاجتماعي، الاستقرار السياسي والروح القومية .
وبالنظر لمقولة ( سبيكمان مان) و ما اضافه لها ( رودلف شتاينميتز ) بعاملي : ( ابعاد المجال الارضي و طبيعة القيادة) بالنظر لتلك العوامل لا نجد دولة تمتلك العلامة الكاملة في هذه العوامل كالمملكة العربية السعودية , بل وتمتلك أكثرمن ذلك , تمتلك القوة الروحية باعتبارها بلاد الحرمين وحارسة مقدساته , ولا احد يشاطرها هذا التفرد , وتمتلك كبرياء بدوي عتقته رمال الجزيرة , وعزنا بطبعنا.
هذه هي السعودية العظيمة القوية التي نحتفل بها هذا العام وكل عام ، سعودية مختلفة كل عام ، بلد تسبق منجزاته أحلامه, وفي تحولات لم تحدث على هذه الارض من قبل ، وقوة ناعمة في كل مجال تجتاح العالم, وحب وكبرياء يطاولان هام السحاب, وعزنا بطبعنا.
فهنيئا لنا اننا سعوديون , نبحر وسط العواصف في مركب أمان يقوده سيدي خادم الحرمين الشريفين , ويدير دفته سمو ولي العهد , مطمئنين على اليوم والغد وعزنا بطبعنا.
و يا خادم الحرمين الشريفين يا ملك العزم كل عام وانت بخير واطال الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية , ويا امير القلوب يا سمو ولي العهد , كل عام وانت بخير وعزيزة بطبعك يا بلادي وعزنا بطبعنا .
عمرو العامري/ عضو المجلس المحلي بمحافظة ضمد