السعودية… درع الإسلام وحصن العروبة فهي وطن العز والإباء… من عبدالعزيز إلى أبنائه الأوفياء..
اليوم الوطني السعودي ليس يوماً عادياً في دفتر الأيام، بل هو عزنا وفخرنا وهو سطرٌ خالدٌ في سجلِّ العظمة، وعنوانٌ للفخر والكرامة. إنه اليوم الذي أشرقت فيه شمس الوحدة، على يد المؤسس البطل، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – ذلك الرجل الذي جمع الله على يديه الشتات، وألّف القلوب بعد فرقة، وأطفأ نار الفتن بعد اشتعال، فوحّد الجزيرة العربية تحت راية التوحيد، وأرسى للمملكة أركاناً من الإيمان والقوة، حتى غدت حصناً حصيناً للإسلام، ومنارةً للعدل والأمان.
لقد بدأ المؤسس – رحمه الله – رحلته الطويلة من قلب نجد، فخاض الغزوات، وواجه الأزمات، ولم تلن له قناة، ولم تخمد له عزيمة، حتى رفع راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله” عاليةً خفّاقة، وجعل مكة المكرمة والمدينة المنورة قبلةً للأمة، وملاذاً للمسلمين، ومهوىً للأفئدة من مشارق الأرض ومغاربها….
ثم تسلّم أبناؤه البررة من بعده الأمانة، كلٌّ منهم يضيف لبنة، ويشيّد نهضة، حتى بلغت المملكة أوج التطور والرخاء. في عهدهم امتدت الطرق، وارتفعت الجامعات، وتطورت المستشفيات، وتوسعت مشاريع الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن أصبحت شرفاً تتسابق إليه الأيادي. ومن شمال الوطن إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، تدفقت ينابيع التنمية، فغدا المواطن يعيش في رغدٍ وكرامة، والوطن يزهو بمكانته بين الأمم….
وما برحت المملكة منذ تأسيسها تحمل همّ الأمة العربية والإسلامية، ساعيةً لوحدة الصف، وداعمةً للقضايا المصيرية. فقد وقفت مع فلسطين قلباً وقالباً و لازالت حتى هذه اللحظه ، ونصرت سوريا في محنتها، وأغاثت العراق واليمن في شدتهما، وكانت عوناً لمصر وسائر الدول العربية، تمدّ يد العون، وتزرع الأمل، وتُداوي الجراح ولعل الأحدث الاخيره خير شاهد على ذلك واعى لجمع شتات آلامه الاسلاميه لعنا حلف ناتو إسلامي وقوات دفاع مشترك لحفظ البلاد العربيه والاسلاميه ولعل أتوافق السعوديه ودوله باكستان لهو خير شاهد على كلامي …
واليوم، نرى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – أيّده الله – يجسّد طموحات جيلٍ متوثب، ورؤيةً راسخة تُعانق عنان السماء. يقود مسيرة التنمية برؤية 2030، يبني اقتصاداً متنوعاً، ويُرسّخ مكانة المملكة كقوة عالمية، حريصاً على نصرة قضايا العرب، وداعماً للمظلومين، ليبقى وطننا قلب الأمة النابض، وسيفها المسلول.
وفي ذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعين، نعاهد الله ثم ولاة أمرنا أن نبقى على العهد أوفياء، وللوطن أمناء. وندعو قائلين:اللهم احفظ المملكة العربية السعودية عزّاً وذخراً للإسلام، واجعلها واحة أمن وأمان، ونبع خير وإحسان. اللهم أدم عزها ورفعتها، ووفّق ولاة أمرها لما تحب وترضى، واحفظ جنودها البواسل المرابطين على الحدود، واكلأ علمائنا الأجلاء بعين رعايتك، وبارك في شعبها الوفي، واجعلها شامخةً عزيزةً إلى يوم الدين


