يبدو أن الكثير من الأخلاق اليوم لم تعد تغادر الورق منذ زمن طويل وأن خرجت فهي تقفزعلى اطراف اللسان لتعود مره أخرى إليه على هيئات عدة لتأتي كشعار يسترزق من خلالة أو موقف ينال به شهرة أو في قصيدة مدح متزلفة أو حجة لأدانة الآخر أما الاحتكام إليها في تعاملاتنا مع من حولنا فهو يخضع لحكم المصلحه . فتخرج الأخلاق من الدرج ويتم أختيارمايناسب الموقف التالي ليتم أرتدائة ثم تعاد مرة أخرى إليه وهكذا . أن لم يأتي الخُلق بمنفعة فهو ليس جدير بالقيام بفعلة مبادئ مبتذله مرصعة بالأنانية فلاتعطي للحياة سوى المزيد من القبح والبؤس لهم ولمن حولهم قد يظن البعض أنهم فقراء أخلاق ولكن هذا ليس صحيحاً فهم أغنياء بالأخلاق متخمين بها فقد تجرعوها بكميات مركزة وحفظوها عن ظهر قلب منافعها وأضرارها ودرسوها جيداً ونظموها بطريقة تُسهل الأنتقال بينها ولكنها لديهم كالطعام يبحثون عنها متى ما أستبد بهم الجوع نحو صفة من صفاتها فهم يدركون جيداً متى الوقت المناسب لمط الشفاة وأخراج التحية والتواضع والكرم كل ذالك بتأثير نفعي . وتجد أحدهم يكاد يتهاوى رعباً أذا لم يحالفه الحظ في أظهارها في المكان المناسب فطبيعة الشخصيات المتصنعة أنها تنسى أفعالها النفعية . فهي أفعال ليست تلقائيه لأنها لاتخرج إلا بعد دراسة جيدة للموقف ومايتطلبة حتى أنك لتجد هؤلاء يتحسرون على خلق حسن أظهروه في غير محل يجلب لهم نفعاً فهم يرجعون أفعالهم إلى الدهاء الذي تفردت به عقولهم عن البقية السذج حتى أصبحت الأخلاق التلقائية قلة فطنة وبساطة فكر ! بالرغم من أختلاف المنطلقات بين من يفعل ذالك خلقاً ومن يفعله على غير فطنة ، فاالطيب الأخلاق يفعلها في موضع يستطيع فيه الترجيح والأختيار فيميل الى حُسن الخلق لسمو في نفسه ولطافة روحه وأحتساب للرفعة عند خالقه (فالدين كله خلق فمن فاقك في الخلق فاقك في الدين) -ابن القيم راجين محبة المصطفى فقال : رسول الله"إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبراء العنت " فيظن بهِم الجاهل القبيح النفس ضعفاً وقلة حيلة وكيف يعرف حسن الخلق من تمرغت نفسه في الوحل فعتاد عليه حتى بدى له ماسواه باطل ،اما بسيط الفهم فهو لايفعل ذالك وهو مدركاً لسواه من الأفعال فبساطة فهمة لم تسعفة فتجده يتقلب بين قبح الأخلاق وحسنها انطلاقاً من قلة فهمه وليس لحسن خلقه ثم أنه أُشتبه على السذج فسعوا الى سوء الخُلق ليلتصقوا بصفات الذكاء علماً أن الذكي هو من لايحتاج ألى الخداع والتلون ليصل ألى مبتغاه ولايفعل ذالك ألا من كان وضيع النفس مدركاً لضعفه (فالحرباء ) ما كانت يوماً من صفات النبلاء ولاتطلق ألا على الدنيئ من البشر . وهذا الأمر للاسف بداء ينتشر وبكثرة فالخبث واللؤم اصبحت صفات يُسعى لها وتسمى بغير أسمها أفتراءً ولكن الأسم لايغير من الحقيقة شيء فهمها جُملت بمساحيق مرتديها وأسبغت عليها من الصفات ماليس فيها فهي لاتُخفي على حصيف العقل نتنها وبشاعة مرتديها ، وقذارة البئية التي عملت على نموها فسقتها باالأنا حتى تضخمت وقَصُر بصرها عن رؤية ماحولها . وقيل في الأخلاق : فأذا رُزقت خليقةً محمودةً فقد أصطفاكَ مُقسم الأرزاقِ والناسُ هذا حظه مالٌ وذا علمٌ وذاكَ مكارمُ الأخلاقِ
- 22/03/2025 فرع الصحة بجازان يختتم النسخة الثانية من بطولة “مدرك” لكرة القدم بفوز فريق سانتوس..
- 22/03/2025 اليوم الدولي للغابات بمكتب البيئة والزارعة بمحافظة الدوادمي
- 21/03/2025 الشؤون الإسلامية تنظم مأدبة إفطار للصائمين في مسجد السنة في سيراها نيبال..
- 21/03/2025 وزيز الشؤون الإسلامية يوجه باستكمال بناء الجامع المركزي في مدينة بودوييفا الكوسوفية، المتعثر منذ ٨ سنوات..
- 21/03/2025 الحفل السنوي لجمعية استثنائيين
- 21/03/2025 الدفاع المدني يكثف الانتشار الميداني خلال العشر الأواخر من شهر رمضان..
- 21/03/2025 بالفيديو : محافظ صامطة يتوج شباب الجاضع بطولة دوري مجعر..
- 21/03/2025 مكتب البيئة والمياه والزراعة بالدوادمي يطلق مبادرة “إفطار صائم”
- 21/03/2025 جمعية سند بالوسقة تحتفي بيوم اليتيم العربي بإقامة حفل الإفطار الجماعي الأول للأيتام
- 21/03/2025 جمعية سقيا الماء بمنطقة الرياض وتجمع الرياض الصحي الثالث بالرياض يوقعان اتفاقية..
تجارة الأخلاق
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ajel-news24.net/articles/45939/