الكاتب : عبدالرحمن منشي
أحياناً يراودني شعور وحديث نفس عن مشاعر كثيرة مبعثرة وحينها أمسك بقلمي وبقوة أنفاسي لأكتب وأُسطر ألحاني في جسد هذا القلم كلمات سحرية،قد يكون كل واحد منا مر بأحد هذه المشاعر،فأقول لنفسي.. اعلم أنَّ الحياة لن تكون كما تريدها بأدق تفاصيلها والشيء الذي يجعلني أن يكتبه قلمي، هناك بشر لاأندم على رحيلهم بقدر الندم على مشاعري الجميلة التي كانت لهم ولا يستحقونها.
لذلك يكون مقالي حوار مع مشاعري
أتعلمون عن ماذا أتحدّث !!
إنني أتحدّث عن المشاعر التي باتت في هذا الوقت صوره تتلون من وقت لأخر، ولو تحدّثت عن ألوان المشاعر التي رأيتها بمن كنت أظنّهم يمتلكون مشاعر صادقه تجاهي وجدتهم كانوا يتلوّنون بتلك الألوان على درجه عاليه من الفن والإبداع بالتخفّي خلف حقيقة تلك الألوان، وكنت أظنهم لوحه فنيه يزيّنها جمال الألوان ودقّة الإبداع برسمها ولكن للأسف؟
فهنا أتأمّل بها ما الذي حلّ بتلك المشاعر في نفوس البعض من البشر بتلون مشاعرها، نعم هي حقيقة وواقعية نمضي ونسير في هذه الحياه ونقابل ملايين القلوب، ولكن يأتي السؤال هل جميعها تحمل في داخلها نفس المشاعر، أم أنها تختلف مشاعرنا عن بعضنا البعض، وانا من تجاربي بالحياة، صاحبت قلوبا كثيره ولكنها لا تمتلك مصداقية المشاعر نفسها.
فأستنتجت فئتين:
فمن المشاعر من يُعزف الصدق على أوتارها بلحن جميل وصادق بأقواله وافعاله، والآخر من المشاعر ما يُعزف على الاوتار غير الغدر والخداع وتعامله الظاهر، فهي تتلبّس جمال الكلام ورقته والمعاني الجميله المزيّفه.
فسبحان الله هل أصبحت مشاعر بعض البشر غنوة نشدو بها بنغمات الحب لمن نريد، وبنغمة الحقد على من نريد؟
فأنا كنت أحتفظ بلوحة جميلة بناظري اتأمل فيها دائماً ولكن عندما انكشفت حقيقة تلك اللوحه أمام ناظري شعرت بالخجل أمام قلبي بخديعة، تلك المشاعر له حسبتها مشاعر قد سلكت الصدق طريقها والوفاء بعهدها، ولكن، وجدتها مشاعر قد تلونت بالألوان غامقة جداً مع الأسف مشاعر تتلوّن كل لحظه بلون أخر، لأنني بحثت عن الحب في مشاعر لم تعرف إلا الكذب والخداع، فهنا تنطق مشاعري وتقول.. يكفي زيفا، يكفي خديعه فقد انكشف القناع عن وجوهكم وأصبحتم خارج نطاق قلبي مع الأسف الشديد، مشاعركم أصبحت جافّه تكسوها القسوة.
إذاً فلتزرعوها بالصدق وبالمشاعر الصادقة البعد من تغيير الألوان،يابشر إجعلوا مشاعركم صوره جميله تدل على صدقكم في حياتكم وصفاء قلوبكم، فلن تحصلوا على الحب حتى تكونوا صادقين في مشاعركم.
ما أجمل المشاعر عندما تقطر الصدق عسلا،وتعطي الوفاء رحيقا.
وأخيراً أقول: إذا جفت مشاعرنا فماالذي يبقى ؟!!
*همسة*
ذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ
وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ
وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا



التعليقات 3
3 pings
أحمد نصر
24/10/2025 في 7:11 ص[3] رابط التعليق
اللهم أصلح قلوبنا واشرح صدورنا
جمعة مباركة بالصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله
أسأل الله أن يطهر قلوبنا من النفاق والرياء
شرح الله صدرك
محمد صالح الشدوي
24/10/2025 في 8:49 ص[3] رابط التعليق
سلم بنانك أيها المبدع
إذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
ابومحمد
24/10/2025 في 1:09 م[3] رابط التعليق
ابدعت اباياسر..
وصف للمشاعر بين الناس عميق المعاني وسهل الكلمات..
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك