في البداية أقول لمعالي وزير الصحة فهد الجلاجل، بعد زيارته لمنطقة جازان قبل ماتزيد عن الأسبوعين والتي انتظرها أهالي المنطقة بشغف وشوق كبير وبفارغ الصبر، ولاأخفيك يامعالي الوزير لم يعد أهالي المنطقة وقتها يقوون على الاحتمال لوتأخر معاليكم عن هذه الزيارة.
حيث كانت زيارة معاليكم بالنسبة للأهالي بالغائب المنتظر الذي يبحث عنه أهالي المنطقة وكل المرضى الذين يؤنون من أوجاعهم بالإضافة للمنشآت والمراكز الصحية التي تحتاج الكثير والكثير على قول شاعر وفنان اليمن الكبير محمد سعد عبدالله رحمه الله، الناس نيام وأنا أقضي الليل سهران .. من جور مابي قد رثا لنا كل إنسان
فكانت زيارة معاليك كالدواء الذي طببت به بعض المرضى والمواطنين الذين قابلوا معاليك مع أن الكثير منهم كانوا يودون مقابلتك لكن بسبب القيود التي فرضت أثناء زيارتك كانت مانعةً لهم، وبالطبع كان كاتب هذه الكلمات المتواضعة منهم.
ولايخفى على أحد من أهالي منطقة جازان وتداولها الجميع بشكل واسع أن زيارتك قد هطلت غيثاً على ذلك المواطن الذي حالفه الحظ في مقابلتك والحديث الذي دار بينك وبينه واللفتة الغير المستغربة من معاليك مع هذا المواطن وكأنك ترسل من هذه المقابلة وهذا السمو والتواضع الرسائل في كل الاتجاهات المختلفة سواءً للتجمعات الصحية أو لرؤساءها ولمنسوبيها وبالأخص الذي يرفضون مقابلة المرضى الذين يئنون من أوجاعهم أو ذويهم أو الموظفين بأي حجة، وتقول لهم عبر هذه الرسائل التي سوف يخلدها التاريخ لك نحن وبتوجيه من قيادتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صــاحــب الــســمــو الــمــلــكـــي الأمير محمد بن سلمان أيدها الله نتشرف بخدمة شعبنا ومجتمعنا منذ عهد المؤسس رحمه الله، نفخر بذلك ونواصل المسير إلى أن نحقق الريادة في الخدمات الصحية، فستحقيت بأن تكون ذلك النسيج الأصيل من هذه الوطن الكريم،
ولااخفيك يامعالي وزير الصحة أن زيارتك لجازان كانت بلسما طببت بها كل الندوب التي حفرها البعض في جدران أرواحنا وأرواح المرضى والمراجعين.
وبعظيم التقدير والإجلال والاحترام أتقدم لمعاليكم بجزيل الشكر والامتنان على هذا السمو وهذا التواضع من معاليكم مقدراً جهودكم العظيمة والكبيرة والجلية وبصماتك الواضحة على نطاق وزارة الصحة والتي أسهمت فيها بشكل كبير وواضح في تطوير هذا القطاع الهام.
لهذا من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن نكتب عن وزير بحجم وطن، ومثالا للتواضع أثناء زيارتك لمنطقة جازان، ووزيرا صنع تاريخا داخل وزارة الصحة وأحدث فيها نقله كبيرة من خلال التحول الرقمي في القطاع الصحي، مما ساهم في تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين. وهذا ليس من باب المبالغة يامعالي وزير الصحة بل هو من باب العرفان وإحقاقاً للحق،
وطالماً كتب الجميع يامعالي الوزيز عن إنجازاتكم ومشاريعكم الرائدة والتي كان لمنطقة جازان النصيب منها وترغب بالمزيد والمزيد وجعل الرجل والقيادي المناسب في المكان المناسب، وما تحقق من مكاسب ومراكز متقدمة في مجال الصحة على مستوى العالم، وماتحقق منذ توليكم زمام وزارة الصحة بفضل ماتلقاه من دعم من قبل قيادتنا الرشيدة حفظها الله. معبراً عن شكري وبالغ اعتزازي كمواطن سعودي لما توليه قيادتنا الحكيمة حفظها الله من اهتمام ودعم لامحدود لقطاع الصحة ومعاليكم، وهذا مايلمسه المواطنين والمقيمين من خلال مشاريع الصحة التي تنفذ في بعض المناطق وأثلجت صدور الجميع، فكنتم أهلاً للثقة الملكية وأصابت الاختيار، وأنكم خير من يمثل ويوظف ويفعل توجيهات وتوصيات قيادتنا الرشيدة الحريصة على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن
لهذا كلي أمل ورجاء يامعالي وزير الصحة أن تمنحني جزء من وقتك الثمين كمواطن سعودي عاشق ومحب لوطنه وقيادته ويعشق التطوير والتجديد وضخ الدماء الجديدة والتي تتزيّن بأمل التطوير والتجديد في مملكتنا الحبيبة من وجهة نظري المتواضعة، وبدعاء التوفيق من الله، أرى أن إنعاش بعض التجمعات الصحية، بوجوه جديدة وقيادات ملهمة ومشهود لها، وتعشق التطوير، وقريبة من المرضى وتعمل بصمت بعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي وتدعم كل موظف وحقوقه ولاترضي إلا بمعانقة السماء وليس الذين كل إنجازتهم لانشاهدها إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويجعلون (من الحبة قبة) بات أمرًا ملحًا وضروريًا. وخاصة بالتجمعات الصحية التي اثبتت قصورها ومارأيته وشاهدته أثناء جولاتك التفقدية، وكثر ورتفع معها أنين المرضى، والأخطاء الطبية وزادت معها شكاوي المرضى لمعاليكم بشكل رهيب ولدى أمراء المناطق وفروع وزارتكم في المناطق، فالتغيير الدوري يامعالي وزير الصحة هو نبض الحياة للإدارة الناجحة، حيثُ يجدد الطاقات ويعزز الإبداع.
فإلى معاليكم، أرفع تمنياتي وتمنيات الكثير والكثير من المرضى الذين يئنون من أوجاعهم وبالتوفيق والنجاح يامعالي وزير الصحة في قيادة هذا التجديد المبارك، لخدمة وطننا الغالي.
وكما تعرف يامعالي وزير الصحة أن التغيير من سنن الحياة بل أنه أصبح من الأسس الإدارية الناجحة، والتي تحتاجها بعض الإدارات والمؤسسات من وقتٍ لآخر وذلك لأسبابٍ متعددة بل وموجبة لهذا التغيير، أولها الخروج من قفص (الرتابة) في بعض الأحيان، أومن جانب أخرتكون متعلقة بهذا المسؤول والقيادي الذي يُدير أى تجمع صحي حيثُ ربما أصبح غير قادر على التغيير والتطوير، فأصبح بقائه في هذا المكان والمنصب ربما َ يجلب الويلات تلو الويلات للتجمع من خلال تكليف الغير المؤهلين، وتخصيص بعض التكاليف للدائرة التي حوله من الموظفين الذين يسبحون بحمد هذا الرئيس ليلاً ونهارا، فهل حان وقت ضخ الدماء الجديدة في رئاسة التجمعات الصحية يامعالي وزير الصحة وبالأخص التي ثبت قصورها وزاد أنين المرضى معها وكل البلاوي الزرقا ولم تحدث أي تطوير، أو تلبية احتياجات المنشآت الصحية التي تتبع لها.
ودمتم سالمين


