هل هو فكر ضال ام سلوك غير سوى عندما يقوم الأبناء بفعل تقشعر له الابدان ولا يمت للإنسانية بأى صلة مهما كانت التشريعات السماوية التي تؤمن بها هذه الفئة ؟
هناك قانون في علم النفس يقول "بأنه إذا شكل المرء في ذهنه لما يود أن يفعله ثم احتفظ بهذه الصورة وتعلق بها لفترة طويلة بما يكفي فإنه يتحول إلى ماتخيله تماما ".
فتغيير الفكر ليس وليد اللحظة و إنما خبرات تراكمية مرت بها هذه الفئة افتقدوا خلالها إلى الرقابة الأسرية ووجدوا لهم منفس يعبروا عما يدور بعقولهم بطريقة تتناسب مع أفكارهم التي تكون في البداية لا تتجاوز أمنيات يتمناها أي مراهق وهي كثيرة تختلف من شخص لآخر .
وعلينا الإيمان بأن هذه الفئة ضعيفة جداً في اتخاذ أي قرار و تجدهم دائماً مترددين في اتخاذ أي خطوة سواءً كانت إيجابية أو سلبية.
ونحن فرطنا كمربين في أهم مفاتيح الشخصية التي من خلالها يمكن التحكم في شخصية المراهق وهي الفراغ والثقة بالنفس ! و من هنا بدأ استغلال هذه المفاتيح في تحويل الفكر والسلوك من قبل أُناسٍ متخصصين في الشخصية و بلورتها بطريقة تتناسب مع أفكارهم ،"فمن خلالها وجد المراهق نفسه يتبعهم بطريقة تمنعه من عمل إعادة ضبط لشخصيته فكل ما كان يحتاجه لبناء ذاته توفر له و لكن بطريقة تحوير الفكر و السلوك .
هؤلاء المتخصصين في الشخصية جعلوا من المراهق شخصية لديها القدرة علي اتخاذ القرار ولكن يكون إتخاذه فوق المعلومات التي تم زرعها في عقلية المراهق
نحن جهلنا هذه الجوانب في الشخصية و تركنا أبناءنا يجدوا من هم بحاجته إلى فئة متمرسة تُكِنُ لهذا الوطن كل كره و غيض ولا يزال هناك الكثير من المراهقين تحت تأثير هذه الأفكار و لكن لم يتم التحكم لقرارتها و تنتظر الفئة الضالة الفرصة لإعطاء أوامر لتنفيذ ما يريدون .
عزيزي الأب/عزيزتي الأم
كم مرة إطلعتي على مواقع التواصل التي يستخدمه إبنك أو إبنتك أم تجدي فيها نوع من التعدي على خصوصياتهم فكثيرٌ كان رد أكثر الأولياء لهذا السؤال .
أحبتي نحن نحتاج إلى توعية إيجابية لفلذات أكبادنا فهم قد يقعوا في مصيدة هذا الفكر دون أن نشعر بذلك إلا بعد فوات الاوان.
أحبتي / لماذا لا نشارك المراهق ونبدأ في التقرب إليه بطريقة تجعله يجد الأمان النفسي لدينا . لماذا لا نعطي المراهق حقه في أعمال تتناسب مع قدراته العقلية و الجسدية ؟. لماذا نتركهم معظم أوقاتهم منشغلين بوسائل التواصل الاجتماعي دون علماً منا في ماهي الحوارات التي يقوم بها ؟ فلو وجد إبنكم الأمان النفسي و العاطفي لكنتم ايضا انتم من ضمن هذا الحوار .
لقد فقدنا معظمهم و كانت النتيجة مؤلمة بل مصيبة على الكثير منا
فالفراغ والإنشغال وفقد الثقة والتفكك الاسري وعدم المراقبة والأصدقاء هي بداية الضياع
فلا زال لدينا وقت لتغيير شخصية أبناءنا و المحافظة عليهم ليكون لدينا جيل بناء و ليس هدم .
فوطن لا نحميه من مثل هذه الافكار الضالة لا نستحق العيش و اسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة.