إقترب العيد من طرق أبوابنا ،، وبدأتْ الناس تتزاحم على الأسواق لشراء كل جميل ،، في عالم الأسواق ترى من يحتار ماذا يشتري ،، ومن يحتار كيف سيشتري وهو لايجد مايشتري به ،، وبما أن ديننا دين التكافل والتعاون على البرّ فمن البرّ أن تتفقد الفقراء والمحتاجين بكسوة العيد ،، ولاتنسى الأيتام وآبناء شهداء الواجب وآبناء المرابطين ممن لايجدون من يأخذهم للسوق للشراء ،، فبلطف تودد إلى الفقراء والمحتاجين بما تجود به نفسك من الخير وساهم في رسم البسمة على محيا فقير متعفف ويتيم محزون وآبناء المرابطين الذين حُرموا من مرافقة آبائهم أو إخوانهم للتبضع ،، ساهم في إسعاد الآخرين فالعيد فرحة تكتمل بالمشاركة ومن المشاركة أن تشارك المحتاج حاجته وتكسر عجزه دونما منّة أو أذى وتكسب الأجر العظيم من الله عز وجل وتنال فرحة غمرت قلوب محرومة تبادلك الشكر في دمعة الإبتسام الخجولة ،، أعطوهم مما أعطاكم الله وأحسنوا إليهم بكرمكم فإن الله يحب المحسنين ،، وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم " لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِه " ،، فبادروا و ثابروا ،، فحينما تعطي الفقير والمحتاج فإنك في الواقع لاتعطي إلّا نفسك فما تقدمه اليوم يدخره الله لك في يوم آخر تتلهث فيه للحسنات ،، فما جزاء الإحسان إلّا الإحسان .