الجميع يستعد لإستقبال العيد بفرح وسرور يغمرهم ،، والجميع يستعد لتبادل الزيارات واستقبال التهاني وتناول مالذّ وطاب من الأطعمة و الحلويات ،، إلّا هم ،، لن يجدوا من يهنئهم أو يزورونه ويزورهم أو من يكرمهم بضيافة تدخل بهجة العيد إلى قلوبهم ،، لذلك أذكروهم في أفراحكم ،، فالفرحة تكتمل بسعادة البائسين من الغرباء ،، إنهم أضعف الناس في العيد فبادروا بإسعادهم وأعطوهم ماجادت به أنفسكم مما اعطاكم الله ،، إنهم " عمَّال النظافة " تسعدهم أبسط الهدايا وإن كان أقلها إبتسامة وتهنئة وقليل من الريالات مع بعض الحلويات ،، فبذلك تعكس صورة الوطن المعطاء والمواطن الرحوم ،، ولعلك تكون سبب إسلام أحدهم ،، فتواضع وأحسنِ إليهم فالتواضع لهم لايعني التقليل من شأن الذات فلعل أحدهم عند الله أقرب وبدعوة نقية منه ترتفع عند الله قدراً ويضاعف لك أجراً ،، وديننا دين الرحمة والتكافل والتواضع ،، فكن ذو بصمة جميلة في حياة من يقابلك ،، وتذكرك لهم دليل رقيكـ الروحي ،، ولاتنسى أنّ من يصنع خيرا فلن يجني إلّا خير .