رغم إنخداع البعض في الحرية المزعومة في أمريكا نجد من يضرب المثل بحرية الرأي و التعبير و الدين و غير ذلك من أنواع الحريات و نجد المطبلين ليل نهار لأمريكا بأنها بلد العدالة و المساواة ..
الحقيقة أنه يوجد في أمريكا نوع واحد من الحرية و هو حرية الجسد و العلاقة مع الجنس الآخر و حرية المثليين (اللواط ) و العياذ بالله ، و عدا ذلك فهي بلد تمارس أشد أنواع العنصرية و الإقصاء بل و العداء مع الآخر .
في مجال الإعلام أمريكا لا يوجد بها حرية إعلامية فإعلامها في العقدين الأخيرين مرتكز على تشويه صورة الإسلام و ما فتىء يكرر أن الإسلام دين الإرهاب و دعم إسرائيل بلد الإرهاب الأول في العالم ، هذه هي الرسالة التي حرصت على بثها للعالم صديقتنا اللدودة أمريكا .
في الآونة الأخيرة بعد مقتل رجلين من ذوي البشرة السوداء على أيدي شرطة دالاس العنصريين ظهرت حقائق ، حاولت امريكا طوال السنين الماضية اخفاءها فقد تعامل عناصر الشرطة بوحشية مع المتظاهرين و لم نرَ ضبط النفس الذي نادى به الأمريكان في وقت الربيع العربي المزعوم .
في بلاد يتبع نظام الإرهاب العالمي كأمريكا و يصدر الأفكار المتطرفة تحت جلباب إسلامي ليتخذها أعذارا لغزو بلاد المسلمين الغنية بالنفط و أيضا بذريعة تحقيق العدالة و المساواة و المجتمع الأمريكي الذي اختار رئيس من السود ليوضح للعالم كم هو مجتمع بعيد عن العنصرية ! للنظر ماذا حدث للسود في فترة تولي رئيسا أسودا .
تتضاعف نسبة البطاله بين السود . أيضا يقل دخلهم المالي بنسبة الثلث عن البيض ، و نسبة السود الفقراء أكثر بثلاث أضعاف من البيض ..
و إلى الآن يوجد إحياء راقية للبيض و عشواءيات للسود ، مدارس للبيض و مدارس للسود .
و لو أردنا أن نتكلم عن بقية أوجه العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية لن يكفينا مقال و لا عدة مقالات ، فبلد يقتات على قتل و إبادة الشعوب لكي يمتلك أعلى نسبة احتياطي من النفط و الغاز ليس غريب أن يضطهد 40 مليون اسود يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية .