الكل شاهد ماذا حدث في تركيا وكيف فشل الإنقلاب على الحكومة التي يقودها أردوغان الذكي جدا والذي دفن بؤر الفساد حتى لم تبقى إلا الحيوانات الضالة التي كانت ترتوي من تلك البؤر فكانت ضعيفة انهارت تماما أمام الحكومة والشعب نعم إنه تجفيف بؤر الفساد وليس مطاردة الحيوانات التي تستقي من تلك البؤر كما تفعل هيئة الفساد عندنا !!!
إن مملكتنا تعيش خطرا خارجيا لا يمثل 10% من الخطر الداخلي الكامن في بؤر الفساد المتدفقة بغزارة، والتي تقتات منها الأفاعي والحشرات السامة التي تمتص كل ما هو جميل وتجفف منابع الخير والعطاء في هذا البلد
إن بؤر الفساد لا أحد يقدر حصرها أو تجفيفها حسب ما نتابع في دول العالم ومنها تركية إلا الحكومة كونها أقرب من المواطن إلى تلك البؤر التي تكمن حولها من بعض الوزراء والمسؤولين والمسمين انفسهم بالأمراء خارج نطاق الرسمية ناهيك عن رجال الاحمال والأعمال!؟
كل هؤلاء يقتاتون من المال العام على حساب الدولة والوطن والمواطن وذلك عبر شركاتهم ومؤسساتهم وسبل تحيلاتهم من التضليل تحت ستار القانون والولاء المصطنع والاعمال الخيرية المفبركة ويمارسون طقوس الركوع والتقبيل لكبار الدولة ويمارسون شفط منابع الخير وتحويلها إلى بؤر لنشر الفساد في البر والبحر ،بشكل ضاقت منه الانفس المحبة لهذا الوطن ،نعم هذا الواقع الذي يعرفه الجاهل قبل المتعلم
فلم نجد تلك الأموال التي يتم ( الهياط) بها خارج البلاد لدعم قواتنا المرابطة على الحدود من خلال تكفلهم بديونهم أو تمليكهم مساكن لتلك الأسر المستأجرة منازل لا تفي بحتياجاتهم ؟ مع ان الدولة لم تقصر إلا أنه من واجب تلك التماسيح أن تشكر نعم الله وتنفق في مصدر قوتها وتدعم تلك الأرض التي وهبت لهم خيراتها..بدل ضخها في عبثية تنذر بعواقب وخيمة على العباد والبلاد
و المواطن الضعيف يقف عاجزا أمام حشرة من تلك التي تستمد طاقتها من بؤر الفساد فكيف له بتلك البؤر الموحلة ؟
وهنا تتجلى حقيقة أن بؤر الفساد أخطر بكثير من الجيش المنقلب على الحكومة وأخطر بكثير من الصواريخ والبوارج المحيطة بنا من كل حدب وصوب ومن أحزمة الخوارج التي تدوي من حين لآخر في عباد الله !!!
بؤر الفساد تحتاج إلى تجفيف عاجل غير اجل وما رؤية 2030 إلا بارقة أمل وخطوة من عشرات الخطوات نحوا تجفيف تلك البؤر المتدفقة بالفساد إن شاء الله .