خبر عاجل - بقلم - نايف الفيفي
الحمد لله الرحمن الرحيم
وصلوات الله وسلامه على نبيه الامين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
من صميم القلب اتكلم وللعقول الفطينة اكتب راجيً ان افيد من يحتار ويتألم
فقد كثر الكلام والتشكي
هذا يشكو من عقوق ابنائه
والآخر يتذمر من سوء اخلاق طلابه
وهناك من يبكي خوفً على ولده المنظم لتنظيم ارهابي
وكل يوم تضج مواقع التواصل استنكارً لما يرونه من مقاطع لأشخاص تخلو عن الشفقة والرحمة لدرجة تجعلهم لا يكفون عن الاذية حتى على الحيوانات.
ولو سألنا عن الأسباب سيكثر للقصص فتح الأبواب
وسيتهم من له يد فيما يحدث ومن ليس له ذنب
ولكن من منظوري أرى أن ما يحدث هو ثمار تم زرعها من قبل
وساقول موضحً وموجهً ممارسة العنف اللفظي والجسدي بسم التربية والتأديب من أي منهج اخذت؟
هل هناك ما يدل ويوجه في القرآن الكريم او السنة النبوية على ممارسة مثل هاذه الافعال والاقوال؟
هل سمعتم او قرأتم ان النبي عليه الصلاة والسلام قد استخدم هذه الاساليب في تربية أبنائه أو أحفاده رضوان الله عليهم جميعاً؟ أم أن العلم الشرعي كان مقصرً في تعليم طرق التربية والتعامل مع الابناء او طلاب العلم؟!!!
ولكم ان تقفو مع ماينشر في الصحف وفي مواقع التواصل لترو ما ينشر عن عنف الآباء والمعلمين مع ابنائهم وطلابهم ولكم ان تتوقعون اي جيل سيخرج من وسط هذه الاحداث
هل سمعتم ان زارع الشوك حصد زهراً ام أن مشعل النيران لقي باشعالها برداً وكذلك التربية فمن تربى على مبدأ أفضل طريقة للتهذيب هي العنف والتعذيب من الطبيعي أن يكون مبدئه هو أفضل طريقة للفت الإنتباه وأثبات الوجود هي القتل والترهيب والتفجير والتخريب كما ارى ان التربية باسلوب الضرب والتهزيئ هي الطريقة الافشل على الاطلاق وساقول للرد على من يقول أن النبي صلوات الله وسلامه عليه قد قال واضربوهم عليها لعشر
متناسياً قوله المسلم من سلم المسلمون من لسانه (ويده)
عندما يرتكب الابن أو الطالب خطاءً بحجم ترك الصلاة وقد امرته بالكف عن فعله ثلاث سنوات ولم يستجب يحق لك في ذلك الوقت ان تتحجج بهذا الحديث
ولقد حكمت على هذا الاسلوب بانه الاسوأ لانه ببساطة لا يربي فقد يبتعد الابن او الطالب عن فعل ما نهي عن فعله بدافع الخوف فقط فقد يعود لفعله عندما يبتعد عن من كان ينهاه عن ذلك الفعل دون تردد فما كان يمنعه عن فعله هو الخوف من العنف فقط بعكس من يناقش ويفهم ويؤمر او ينها برفق وحنان مع قدر كافي من التوعية والتوجيه
وقبل أن أنهي ما بدأت أحب أن اقول ما سبق ذكره لا يحكم به على الجميع بل انها فئة قليلة وإن كثر الكلام عنها فهناك الكثير من الآباء الذين يتميزون بحسن التربية ورقي الاخلاق ورجاحة العقل في التربية والتوجيه والكثير من الامهات اللواتي قمن بتمثيل الدورين معاً بكل اتقان فكانت الام الحنونة والاب المربي بنفس الوقت
ولا يمكن ان ننسى تلك القلوب العاطرة الطيبة التي تعلم وتربي وترشد وتهذب بكل الحب والوفاء فالشكر كل الشكر لكل معلم او معلمة كان جديراً باداء وظيفة الرسل فكان خير معلم ونعم القدوة فكم من شخص تبددت احزانه وقهر يأسه وآلامه وكان رمزً وفخرً لمجتمعه بسبب موقف نبيل او كلمة طيبة او احتواء وعطف من احد ورثاء الرسل فجزاهم الله خير الجزاء واثابهم على صبرهم وتفانيهم
وفي الختام لكم مني الف تحية وصلاة الله وسلامه على نبيه محمد
للتواصل تويتر@nayf_alfaifi
التعليقات 1
1 pings
هيفاء الثمالي
03/12/2015 في 9:03 م[3] رابط التعليق
تسلم يد كتبت وقلب ينبض بداخلك الكاتب الصغير نايف الفيفي
صاحب القلم المبدع. .موضوع مهم وطرحك جميل جدا اسال الله ان يوفقك