نعم الله كثيرة ،، البعض يجيد التعامل معها فيديمها الله عليه ،، والبعض يطغى بها وينسى أن الله قادر على إنتزاعها منه كما وهبه أياها ،، فنجد الشاكرين للنعم يُنعمون على الفقراء و المساكين ممّا أنعم الله عليهم ،، و آخرين تحت مسمى " من حقي أن أتباهى بفرحتي " نجده يتظاهر بما يملكـ في مواقع التواصل الإجتماعي من باب التفاخر غير مبالياً بمشاعر فئة المحرومين من المحتاجين ممن لايجد قوت يومه ،، ويرى تلكـ الفئة التي لاتراعي حاجتهم وفقرهم تصوّر رفاهيتها متباهية بينما هناكـ من يتمنى أن يستر حاجته من مسكن و طعام ولايجد ،،
ديننا دين الرحمة فــلا تستفز أوجاع الآخرين ،، من حقكـ أن تفرح بعيداً عن تجريح المستضعفين من الناس ،، فإن لم تكن لهم عوناً أو مواسياً فــلا تكن قاهراً لهم بالتمتع بما وهبكـ الله دونما تساهم في قضاء حوائجهم ،، فبيننا لاجئ وفقير ،، وتلكـ المناظر باباً للإصابة بالحسد إلّا ماشاء الله ،، وسبباً في حزن المحرومين ،، والبعض يستغلها للتفاخر الإجتماعي وينسى أن يشكر الله بالمحافظة على النعم بعيداً عن البذخ الذي قد يؤدي لزوال النعم ،،
ونتمنى من حكومة سلمان الحزم إصدار قرارات صارمة تمنع مثل تلكـ الصور و المقاطع التي تبث الضغينة وتستفز معاناة المحتاجين ،، ويجب إنزال عقوبات تردع البذخ الذي قد يتسبب في سحق النعم كأقوام سبقتنا .