فيء طفلة جميلة الملامح خفيفة الظل نسمة عابره طيف جميل كانت تملئ جنبات البيت فرحا ومرحا تلهو حتى يحين موعد نومها فتنام في أي ركن من أركان المنزل ولكنها تستيقظ في سريرها ملتحفة ببطانيتها المرسوم بها صورا جميلة كجمال فيء أقترب العيد وحالها كحال كل فتاه تحلم باللبس الجميل والصندل الملون ووربطة العنق وانطلقت مع أهلها تسابق الزمن تختار هذا وتلبس هذا وترمي هذا وهذا يناسبها أكثر وذلك اللون أفتح وذاك اغمق وانطلقت فرحة تسرح وتمرح وكأنها في بستان وهي وردة بل أجمل الورود ولكن القدر كان أسرع والخطب كان جلل وهول الكارثه لايكاد يصدق سقطت من بين يدي أمها فتبعثرت مشترياتها وطار حذائها الجميل وشنطتها الملونه وتناثرت ملابسها وقعت على الأرض وكانت تناظر من حولها وتشير بيديها كأنها تودعهم وتنظر الى أمها ولسان حالها أمي أبي لاتبكيا سأفتح لكما باب الجنه وسأكون بانتظاركما وغمضت عينها إلى الأبد واسلمت الروح الى بارئها لقد رحلت فيء ولبست اللباس الأبيض وكأنها تردد عيدي في الجنة سيكون أجمل رحمك الله يافيء.