في آخر دخول لي وتصفح في صحيفة (سبق) كان قد بلغ عدد القراء 146 الف قاريء! لخبر الفتاة الراقصة على سيارة ال BMW .
الذي احدث من الضجة الأجتماعية ما احدث، ونظن أن الأمر انتهى ( ويا حسرتاه) لم ينتهي، بل سينتهي مفعول سريان الخبر في الأيام القليلة المقبلة .
وستستمر التبعات التي سيصل صداها في أقرب وقت الى المهرجين في الخارج، فهم ينتظرون انتهاءكم من ترويج الخبر ليبدأو بتتويجه وتلميعه عبر قنواتهم المزيفة، بل أنهم يقدموا لكم الشكر، وينتابهم السرور والفرح بهذا الخبر الذي أتاهم على طبق من ذهب، ليوظفوه في أهانة الدين والتعليم والتربية، بعنوان هذه مخرجات دينكم وتعليمكم وتربيتكم.
للأسف! يا مصور الفيديو اين الغيرة؟ ليس على تلك الفتاة التي ظهرت بشكل يتعارض على ما نحن عليه من التمسك بشريعتنا، بل على بنات الوطن اللآتي جعلت من هذا المقطع طريقا سهلا للوصول الى سمعتهن، ليتغنوا به الآن ( ببنات السعودية) وهن أشرف وأعف من ذلك فلا مساومة أو نقاش حول ذلك.
فما الفائدة المرجوة الآن لنشر مثل هذا الخبر؟ غير أننا قدمنا صورة قبيحة للعدو المجتمعي بالخارج، سترونها على قنواتهم قريبا، حينها لا تتضجر، ولا تضيق بك السبل، فتشتعل نار الغيرة في قلبك، ولا ترد اللوم على البلد، أو على رجال الدين، أو رجال الأمن، فنحن من قدمنا ذلك لهم، بل لم وقل أين مصدر مصور هذا الفيديو؟ فهو والله من يستحق العقاب الرادع، فهو الذي أساء للبلد، وللفتاة السعودية قبل الفتاة والشباب المقبوض عليهم.
فيا وزارة الداخلية، خطاب واحد فقط يوجه لأدارة شبكة الأتصالات وغيرها من الشبكات الأخرى بإقفال تلك القنوات سينهي المشكلة جذريا، وأن لم يكن، ففرض عقوبة رادعة للمراهقين الذين يروجون مثل تلك المقاطع الهزلية سينهي الأمر ايضا وستتلاشى تلك الظاهرة أو العادة، فإلى متى وهؤلاء الحثالة يروجون غباءهم وتفاهاتهم في البلد وأن كان ذلك من غير قصد.
ويفترض من المجتمع جميعا أن يقفوا وقفة واحدة ضد تلك الآفة، الأجتماعية التي أستخدمها المغفلون بيننا في الترويج للفضيحة والعار، وأقل ما نتحرك لأجله لوقف هذه المهزلة احتراما وتبجيلا للحرمين الشريفين، واتمنى أن يتم تعقب أول مصدر لمصور مقطع الفيديو وناشره وتقديمه للعداله، لأنه هو أول من قدمها للمهرجين الخارجيين، وأول من استثار الشارع وجلب تلك الضجة الاعلامية، وليته أتى بها في مصلحة المجتمع أو الوطن أو شيء يعود بالفائدة في البلد أيا كان، فإن لم تقف فستستمر فيديوهات المراهقين التي جعلت منا اضحوكة في الداخل والخارج.
محمد حسن الفيفي
جامعة الملك خالد
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
خالد
17/11/2016 في 9:31 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع جدا والموضوع هو الي كنت اتمنا ان الكل يكتب عليه بارك الله فيك يا استاذ محمد على هالكلام الجميل جدا .
Alawwy
17/11/2016 في 9:54 ص[3] رابط التعليق
لا حول ولاقوه الا بالله
موضوع جداً جداً مهم الله يعطيك العافيه يا استاذ محمد
شكراً لأختيارك للموضوع هذا بالذات
أبو جمانه
17/11/2016 في 10:20 ص[3] رابط التعليق
مقال في الصميم
فايز حسن ....
17/11/2016 في 11:29 ص[3] رابط التعليق
ما شاء الله الموضوع رائع و اشكرك يالغالي …
طيف
17/11/2016 في 1:21 م[3] رابط التعليق
أخي الكريم الكاتب احسنت جداً في طرحك وجميع ماذكرت كان صحياً وسليماً ولا اختلاف فيه ابداً ،ولكن دعونا نفكر قليلاً لو ان المصور لم يكن هناك ذلك الحين هل ستعلم الجهات الامنية بما جرى هل سيكون هناك ضبط وحزم في الموقف ابداً سياتي غداً الثاني بسُكره والثالث بعاهرته والخ.. .
اتمنى ان ينالوا عقاباً شديداً عسيراً على فعلتهم تلك كي لا ياتي ضعيف نفس ويكرر مافعلوه اولئك السفهاء
عبدالله الوايلي
17/11/2016 في 3:07 م[3] رابط التعليق
ماشاءالله اول مقال رائع اكرر قرائته كلام جدا رائع تسلم ياأخ محمد والي الأمام👍🏻