إلى معالي وزير الصحة نعم أنت المسؤول .. ولكن لست أمامنا بل أمام الله.جازان مريضة بأكملها والمشاريع الصحية فيها أشد مرضا من المرضى أنفسهم. وأبشرك حتى المسؤولين فيها كلهم مرضى ومرضهم عضال لا علاج له إلا بالاستئصال.
أقترح عليك أن تدار الشؤون الصحية بالمنطقة من مكتب بالرياض هذا أخر الحلول لتقطع دابر عضال الفساد وتمنع ما تود منعه أو تسمح بما تود.سنهمس لك نحن أبناء المنطقة بعدة همسات وعدة اعترافات.
ولنبدأ بالاعترافات:- نحن منطقة أهلها بسطاء لامسؤول لديهم يوصل صوتهم ولا ذا منصب غيور يلتقي بمعاليكم بمجلس الوزارء ظهر كل اثنين ليذكرك بنا كما هو عليه الحال بالمناطق الأخرى.- نحن لطفاء جدا لا نصرخ إلا وقت الفاجعة وبعدها نستمر بقطع الصراخ لعدم وجود صدى في أعالي جبالنا يرد علينا ويبادلنا صدى الصراخ وآلامه؛
لذلك ترانا نطبب جراحنا وجراح منطقتنا المحترقة بالشعر وبالقصيدة بعد الأخرى بل يبلغ بنا الأمر لتحويل الحوادث والكوارث إلى دواوين لشعر المناسبات..
إلا أنها في واقع الأمر قصائد مبكية وموجعة لو ألقيت على مسؤول نيته بنا خيرا وعينه علينا لأسهرته ولأوقدت النيران داخله ولسرقت النعاس من جفنيه حتى يطبب جراح المنطقة الموبوءة بطاعون هذا العصر (الفساد).- يا سيدي: نحن قوم لا نطالب بحقوقنا لأننا يأسنا من الصد والمعاملات المخبأة بأسفل المكاتب أو المنسية داخل أروقة وأدراج وزارتكم وباقي الوزارات..
فاعرف كيف تداوينا لتعرف كيف تلقى الله سليم الصدر من جهتنا ومنطقتنا وأمراضنا ووضعنا المأساوي ابتداءا من (مسلخ صامطة العام) آسف ( أعني مستشفى صامطة السام) آسف..
آسف أقصد (العام) هذا المرجع الطبي الذي يجتمع فيه معظم كوادر البتر، وأطباء(الفيفا دول) إلى جازان الذي قتل براءة(رهام) يوم حقنها بموت المناعة. إلى الدرب، وإلى آخر بقعة فينا وفي منطقتنا.
كل مستشفى أو مجمع طبي أو مركز رعاية أولي أو وحدة طبية أو مرجع طبي (حكوميا) كان أم خاصا بجازان لا تساوي 1% قيمة ما تنفقه الدولة لتقديم الخدمة الطبية لمنطقتنا.أما الهمسات:- فاغسل يداك من كل مسؤول يدير الصحة بجازان فكلهم غير مؤهلين أو أكفاء لأنهم ينقصون المصداقية والإخلاص ولا غيرة وطنية لديهم ..
ولدي شخصيا بل ولدى كل فرد من أبناء المنطقة موقف أو أكثر مع كل الجهات الصحية بالمنطقة.- اضرب بيدك وأوجع من تضربه.
أو لا تخرج على الملأ وتعلن تحملك كامل المسؤولية لأنك لست خصمنا الوحيد بل كل من قعد على كرسي دائري وقبض عمولاته وأقام مجده من دماء مرضانا وتأخرنا كل عام صحيا أسوأ من أفقر دولة بالأرض.- أعد النظر في حاجة المنطقة لمدن طبية لا مدينة واحدة لم تصلنا بعد أو مستشفيات لكي تدخلها يجب أن تعرف أحد الموظفين فيها وإلا ارجع من طرف بوابتها.- أصابتنا كوارث متعددة:
ابتداءا بحمى الوادي المتصدع، ومرورا بكارثة رهام، وغيرها وغيرها وما خفي كان أعظم ووقوفا اليوم أمام أسوأ ثالث كارثة بتاريخ كوكب الأرض (احتراق من ليس لهم حولا ولا قوة ...)ها هي صحتنا بين يديك فانظر ماذا ترى؟!.بصوت أبناء منطقة جازان المواطن/ جابر محمد مدخلي
التعليقات 1
1 ping
مستشار اعلامي.
25/12/2015 في 5:21 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك استاذ/ جابر مدخلي – كلمة في الصميم –