لديَّ حزمة من اﻷماني التي أتمنى أن يتسع صدر القارئ لها سواءً كان مسؤولاً أو مواطنآ أو مقيماً، فكل له مسؤولياته أمام الله .
إول هذه اﻷماني اﻹدارية أو الهيكلية في تنظيم المنطقة هي:
منح الصلاحيات الكاملة ﻷمير المنطقة في اختيار مدراء الدوائر الحكومية دون استثناء على أساس الكفاءة وليس المرتبة أو الرتبة، وهذا مايتوافق مع التحول 2020 أو الرؤية 2030.فالبقاء للأفضل.
واﻷفضل هو صاحب الفكر والروية
والاستغناء عن أصحاب النزعة الشيطانية.
ولوعدنا إلى عهد الخلفاء -وبالذات في عهد الخليفة عمربن الخطاب- ودرسناه بدقة، أو حتى بدون دقة لوجدناه عهد البنية التحتية للهيكلة واﻹدارة في الدولة اﻹسلامية.
وللخليفة عمر بن الخطاب أسلوب في اختيار القاضي أو الوالي، ويدقق في اختيارهما، فهما العنصران اﻷهم لصلاح الرعية.
وفي زماننا اتسعت إمور الحياة وكثرت الدوائر الحكومية التي لها علاقة بالمواطن او المقيم .
وجميعنا يتذكر أخر جيش جهزه رسول الله صل الله عليه وسلم قبل وفاته بأيام، وكان قائده أسامة بن زيد وعمره 18 عاماً، وكان في الجيش كبار الصحابه مثل: أبي بكر، وعمر، وغيرهما من الصحابة .
إذآ القائد هو الكفاءة والقدرة والفكر.
وعلى هامش هذا الحديث لي أمنية أخرى وهي: سفلتة شوارع مكة وجدة، وأتمنى على الأمير الملهم الفذ خالد الفيصل زيارة مفاجئة لحي طيبة أو الرحيلي كما هو معروف بطريق المدينة.
ويشاهد الاستيلاء على الحدائق، ومشاهدة الاسفلت القديم الذي تم قبل 30 عاماً عند فسح المخططات للبيع.
كذلك مشاهدة كيف أن البلدية أطفأت شارعآ كاملآ منذ 4 سنوات فأظلمت البيوت.
فقام المواطنون بإضاءة تلك المصابيح من كهرباء منازلهم لقصد تأمين الحي من السرقات لبعده عن حي المروة بحوالي 30 كم.
ومما زاد الطين بلة أن الحي أمنياً يتبع شرطة السامر -والمسافه تزيد على 40 كم بينما شرطة ذهبان قريبة من الحي- الذي أصبح أربعة أحياء مكونآ مدينة جديدة لوحده، ولايوجد به لا شرطة ولادوريات سوى دوريتين تأتي في المساء لتقف عند المحطة ماشاء الله أن تقف ثم تغادر ويبقى الحي بدون غطاء أمني طوال الليل واليوم .
لذلك ارى أن يختار أمير المنطقة مدراء الدوائر الحكومية لينزلوا الميدان ويعملوا ويبرؤون ذممهم وذمة من اختارهم، فنحن في زمن غير الزمن السابق.
فبلدنا فيه 70% من السكان شباب، وأكثرهم متعطل إما ﻷنه لم يجد وظيفة، أو أنه مدمن واصبح عالة على أسرته، بينما بلد مثل الصين، أو كوريا، أو اليابان لايوجد فيها بطالة إلا بنسبة ضئيلة جدآ رغم عدد السكان الهائل .
وأنجع وسيلة للإمارة المميزة أن تضع إدارة للتوعية لحل مشاكل الناس وتبصيرهم بالحقوق والواجبات ورفع مستوى منسوبي دوائرها الحكومية بالتدريب الفكري من خلال دورات ثقافية لكل فئات المنشأة، وأول هؤلاء أمين المنطقة ومدير الشرطة وجميع مدراء الدوائر تحت شعار (أنا إنسان وأخدم إنساناً)
أقسم بالله أن ما كتبته هنا هو لوجه الله وخوفآ على من تقلد أمانة وخذله من هو تحته من مدراء أو موظفين .
فلابد من التحول والتحويل، وعلينا الاستعانة بكلمة من كنوز الجنة وهي: (لاحول ولاقوة إلا بالله) فهي تفيد تغيير الحال إلى أفضل منه بإذن الله تعالى .
عبدالله محمد التنومي
الباحث في أدب التاريخ الإسلامي والإنساني.
جدة.