عندما يكون في دورينا لاعب شارك في مونديال 1994 بأمريكا وجلب مع رفاقه كأس آسيا 1996 بالإمارات وقاد فريقين من أقوى فرق المملكة للمنصات ولازال يلعب ويركض في ملاعبنا فلابد ان يكون حسين عبدالغني !!
هذا اللاعب الذي لا يرضى بغير الامتياز.. يكره الخسارة حتى لو كلف الأمر خروجه عن المألوف والملعب..لاعب حماسي وقائد من الطراز الأول ، يمتلك كاريزما له وحده فقط ، شخصيته تراها في زملائه في الميدان ، رغم أن خانته من أصعب الخانات في كرة القدم حيث أنه يلعب في خانة الظهر ولا يستمر نجوم هذه الخانة في الملاعب أكثر من نصف مشوار حسين عبدالغني.. ومع ذلك بسبح الفتى القادم من غرب البلاد عكس التيار ويستمر ولكن أحيانا تهب الرياح ضد القبطان..
أتى للنصر في ظروف صعبة وأعاد الحياة لفارس نجد بعد غياب عن بطولة الدوري لمدة عشرين سنة وفي بدايات حسين مع اصفر العاصمة يحرز بطولة الدوري ثم أردفها بكأس ولي العهد ومن أمام من ؟ ؟ من أمام الجار الهلال ، ثم اكدها في الموسم التالي وأحرز الدوري مجددًا.
هذا فقط مشواره مع النصر.. هل هذا لاعب عادي!! قطعا ليس كأي لاعب سعودي حاليًا ، عموما( أبو عمر ) يستحق نهاية كروية تليق به ، علينا أن نستذكر أنه كان يلعب بجوار يوسف الثنيان وسعيد العويران وفؤاد أنور وخالد مسعد والكثيرمن الأسماء الرنانة واسألوا عن ( أوفراته ) خالد قهوجي.
أنتهت الجولة الثانية عشرة ولازال الهلال يحث الخطى نحو تحقيق بطولة الدوري وسط مطاردة شرسة من العميد ، مع العلم أن هناك إختبار صعب للهلال أمام النصر إذا تجاوزه يستطيع الهلاليون تكملة باقي الجولات بأريحية خصوصا أن القاعدة تقول أن بطل الشتاء هو بطل الدوري ، سنرى إن كانت هذه القاعدة صحيحة أم لا مع الجولات القادمة مع أمنيتي بأن يستلم التحكيم الأجنبي بقية الموسم نظرا لخيبة أمل الجمهور السعودي إتجاه الحكم المحلي الذي أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه رهان خاسر ولا يمكن ان يعول عليه وهذا مايجدر باتحاد اللعبة القادم ان يعمل عليه .
وبالمناسبة لدي إقتراح بودي أن يصل للإتحاد القادم..لماذا لا يصدر قرار قوي و محكم بمنع رؤساء الأندية من دخول الملاعب ؟ ؟ إلا في حالة التكريم أو المناسبات التشريفية كالإحتفالات فقط ..صدقوني أنه بمجرد رؤية حكم أو حكم مساعد لرئيس نادي يمر بجواره سيكون مجرد ذلك المرور مؤثر فضلا عن الاحتكاك معه.
أيضآ أتمنى إعادة النظر في سعر التذاكر للجمهور فالأمس ليس كاليوم..كثيرة هي الإقتراحات ولكن لا أظن ان ذلك الأمر سيكون له الأولوية على حساب الإصلاح التحكيمي والضبط الإعلامي.
ضربات جزاء :
- سياسة الصمت والعمل الدؤوب ( تنفع ) تكون عنوان لآلية الفريق الهلالي هذا الموسم.
- سامي الجابر يسير بخطى ثابتة تنبئ بالذهاب بعيدا بالليث.
- فهد الأنصاري لاعب الاتحاد يبهر الجميع بذلك الكونترول فائق الدقة وبالاتزان في ربط خطوط الفريق.
- التفكير الإحترافي السليم لازال دون المطلوب ولعل العويس حارس مرمى الشباب يجسد هذا الأمر.
- الأهلي السعودي ينازل برشلونة الإسباني...عنوان مثير يسجل للنادي ولسيرة الكرة السعودية..شكرا للراقي الذي أجبر عيون العالم أن تنظر إلينا..
قفله:
يقول ( آرثر شوبنهاور ) الفيلسوف الألماني "إننا نادرا نفكر فيما نملك ، ولكننا دائما فيما ينقصنا ، نعم إن الميل إلى التفكير نادرا فيما لدينا وكثيرا فيما ينقصنا هو المأساة الكبرى.
إن هذا على الأرجح قد سبب لهذا العالم بؤسا يفوق ما تسببت فيه كل الحروب والأمراض في تاريخ العالم "
التعليقات 2
2 pings
عبدالله
14/12/2016 في 11:35 ص[3] رابط التعليق
الكاتب هذا مبدع
هل كيف
15/12/2016 في 6:34 م[3] رابط التعليق
عبدالغني يستاهل وتاريخه الابيض والاسود لاينسى بسهوله ولو كان لاعبا اخر لانتهى من سنوات لان مشاكله كانت ضد رؤساء انديه ومدربين ولاعبين ولجان وجمهور ومع ذلك صامد لانه باختصار يتنفس كرة القدم مع العلم انه ليس في اي حاجة لمردود مادي او غيره
نتمنى له التوفيق مع اني اتوقع ان ينتقل لاي نادي ولن يعتزل بهذا الشكل